"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
حرب سوريا
فيديو

3 جبهات "تشتعل" في سوريا.. هل "المعركة الكبرى" على الأبواب؟

03 ديسمبر 2024، 2:07 م

وسط ألسنة اللهب والتصعيد المستمر، تشهد ثلاث جبهات في سوريا اشتعالًا غير مسبوق: حلب، حماة، ودير الزور.. معركة تكتنفها المخاطر، وتتقاطع فيها مصالح القوى الدولية والإقليمية، فيما تتداخل أبعاد الحرب بين العنف الميداني والتحولات السياسية الكبرى.. هل ستظل هذه الجبهات ساحة للصراع أم ستكتب مرحلة جديدة من التاريخ السوري؟.

أخبار ذات علاقة

من معارك حماة

الفصائل المسلحة: قواتنا على مداخل مدينة حماة من "عدة محاور"

 في الشمال السوري، حلب، التي عاشت سنوات من الدمار، تستمر في الوقوف على خط النار.. الاشتباكات المتواصلة في بلدة تل رفعت بين الجيش السوري والفصائل المسلحة تزيد الوضع تعقيدًا، عشرات العائلات محاصرة، ومئات المقاتلين يتبادلون القصف. على جبهة أخرى، الجيش السوري يحقق انتصارًا في بلدة خناصر الاستراتيجية، خطوة قد تكون بداية لتغيير خريطة السيطرة في المنطقة.

أما في ريف حماة الشمالي، فتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري و"هيئة تحرير الشام".. فصائل المعارضة سيطرت على بلدة خطاب، لكن الجيش السوري لم يترك المجال مفتوحًا لاستمرار التقدم، غارات الطيران الروسي السوري المشترك تضرب مواقع المعارضة في المنطقة، ورغم الضربات الجوية المكثفة، لا يزال الفصيل المعارض يحاول التوسع، خاصة في جبل زين العابدين، الذي يشرف على مدينة حماة، ما يهدد بقرب الوصول إلى قلب المدينة.

أخبار ذات علاقة

مشهد من المعارك في إدلب

الحصيلة التفصيلية لقتلى المعارك في شمال سوريا

 وفي دير الزور، يشهد الشرق السوري حربًا بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).. المعارك المستمرة في القرى السبع على ضفاف نهر الفرات تدل على أن التوتر بين الطرفين قد يصل إلى ذروته، في الوقت الذي تحاول "قسد" التوسع نحو مناطق جديدة، فإن الجيش السوري يسعى لاستعادة المواقع الحيوية، مستخدمًا تكتيك الغارات الجوية التي تدعمها القوات الروسية. الوضع في دير الزور يظل مفتوحا على كل الاحتمالات.

في هذا السياق، قال قيادي في أحد الفصائل الناشطة في شمال سوريا إن الفصائل ستتابع تحركها نحو دمشق بعد إنجاز مهامها في حلب، متحدثا عن ما وصفه بـ"حروب الثورة" في سوريا.

الوضع في سوريا لا يقتصر على المواجهات العسكرية فقط.. القوى الإقليمية التي لها مصالح في هذا الصراع تتفاعل بقوة. إيران، التي تخشى من فقدان الأراضي التي تدعم القوات السورية فيها، تتحرك دبلوماسيًا لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، بينما تبدو تركيا أكثر ارتياحًا للتغيرات الميدانية. أما روسيا، التي كانت الحليف الأقوى لسوريا فتتجنب التدخل المباشر.

في ظل هذا التصعيد العنيف على جبهات حلب وحماة ودير الزور، يبقى السؤال الأهم: كيف سيكون المشهد في سوريا؟ كل جبهة تعكس وضعًا ميدانيًا مختلفًا، لكن جميعها تشترك في أن المعركة مستمرة، وأن مستقبل سوريا يبقى معلقًا على خيوط المعركة العسكرية والدبلوماسية في آن واحد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC