تحوّلت سيارة تويوتا فورتشنر بيضاء إلى محور اهتمام الجميع لدى استقبال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطار بالام بنيودلهي..
فأين اختفى أسطول السيارات الفخمة؟ ولماذا استقل مودي وبوتين تلك السيارة التي تُعد عادة مركبة عائلية أو تنفيذية عادية؟
لم تكن فورتشنر جزءًا من بروتوكول التنقل الأمني لأي من الزعيمين سابقا، ما جعل المشهد استثنائيًا بكل المقاييس، خاصة أن بوتين غالبا ما يعمد على سيارة أوروس سينات الرئاسية المدرعة أثناء زياراته الخارجية، فيما يستخدم مودي سيارته الرانج روفر أو سيارات من طرازات أخرى فخمة، فقد سارعت بعض وسائل الإعلام لتحليل المشهد ووصفته بأنه يعبّر عن التوافق والود العلني بينهما، بعيدًا عن الرسميات التقليدية.
في المقابل يرى بعض المحللين أن اختيار سيارة عادية، بعيدًا عن علامات الفخامة الأوروبية مثل رانج روفر أو مرسيدس لم يكن عشوائيًا، بل من الممكن أنه يحمل رسالة ضمنية إلى الغرب، إذ تعد فورتشنر المصنوعة جزئيًا في الهند رمزًا للفخر بالصناعة المحلية والسيارات الآسيوية، ما يعطي انطباعًا بسياسة أكثر استقلالية في الاختيارات الدبلوماسية.
وعلى الصعيد العملي يقول خبراء إنه هذه السيارة توفر صفًا ثالثًا من المقاعد، ما يجعلها مناسبة لاستيعاب المترجمين أو أفراد فريق الأمن إلى جانب الزعيمين، وهو ما يصعب توفره في سيارات السيدان الفاخرة المعتادة، ما جعلها خيارًا عمليًا..