بموازاة الصخب العسكري بين الهند وباكستان، تصحو حرب النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، مستغلة مرحلة جديدة من صراع طويل ومعقد في جنوب آسيا.
فبينما تعتمد الولايات المتحدة على الهند كشريك في مواجهة الصين، ترد بكين بدعمها لباكستان، وكأنه فصلٌ مستعادٌ من الحرب الباردة.
وهكذا تقف نيودلهي وراء الدعم القوي الذي أبداه مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتعتبره ضوءاً أخضر للرد على باكستان، فيما تقود الصين الدعم العلني لإسلام أباد، واصفة إياها بـ "الصديق الوفي والشريك الاستراتيجي في كل الظروف".
مزيج قابل للاشتعال، يأتي وأكبر قوتين في العالم، تخوضان حرباً تجارية ضارية، منذ أن فرض ترامب في أبريل الماضي رسوماً ضخمة على بكين التي لا يُعرف عنها السكوت، أو تجنّب المواجهة، لتردّ برسوم انتقامية لا تزال تؤجّج التصعيد الإعلامي بينهما.
صراع بكين وواشنطن على النفوذ جنوب آسيا الحافل بالمواجهات العسكرية المتكررة، يزيد من سخونة الحرب التي قد تخرج عن السيطرة والمعرّضة لارتكاب الأخطاء .. فكيف إذا كان الخطأ نووياً.