بركان من الصدمات النفسية، هكذا وصف أخصائيو الصحة النفسية واقع الحال في غزة بعدما انفجر الطلب على خدمات الصحة النفسية مع بداية الهدنة التي جاءت بعد سنتين من القصف الإسرائيلي وأهوال الحرب حيث تحولت الهواجس والخوف إلى أزمة ملموسة تتطلب تدخلًا عاجلًا..
يقول مدير مستشفى الطب النفسي في غزة الدكتور عبد الله الجمل لوكالة "رويترز" إن الخشية من زيار الطبيب النفسي في غزة تلاشت الآن وحتى الوصمة التي كانت موجودة سابقا لم يعد لها أثر حيث يتردد أكثر من 100 مريض على المركز بشكل يومي.
لكن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا نفسيا إذ يشير أخصائيو الصحة إلى تقارير واسعة الانتشار بتعرض الأطفال لحالات "الذعر الليلي وسلس البول الليلي وأعراض أخرى منها عدم القدرة على التركيز"..
وحذرت منظمة يونيسف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدة أن أكثر من مليون طفل يعانون نقصًا حادًّا في المياه والغذاء، وأن آلاف الأطفال ينامون جياعًا كل ليلة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.