دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي وجهًا لوجه داخل كاتدرائية القديس بطرس..تحيط بهما أسرار وهمسات وكُرسي ثالث غامض.. لقاء لم يكن عاديًّا بل وُصف بأنه أحد أغرب مشاهد الحرب والسياسة العالمية في السنوات الأخيرة... فما الذي دار حقًّا خلف الأبواب المغلقة؟
صحيفة "التلغراف" البريطانية كشفت تفاصيل مثيرة خلف هذا اللقاء السري الذي جرى على هامش جنازة البابا فرنسيس وقالت إنه لم يكن لقاءً عاديًّا قط.
زيلينسكي علّق بعد الاجتماع "لقاء جيّد.. ناقشنا قضايا كثيرة.. ونأمل أن تقود هذه المحادثات إلى نتائج تاريخية."
لكن وراء الكواليس كانت الأمور أكثر تعقيدًا وغموضًا..فالرئيس ترامب هو من أصرّ على عقد اللقاء وفقًا للتلغراف، وأوكرانيا أرادت استغلال الجنازة كفرصة للقاء ترامب لكنها كانت متخوفة من الصورة العامة أمام العالم.
أما بريطانيا فلم تكن طرفًا في الترتيب ورئيس وزرائها كير ستارمر لم يخطط أو يتوقع لقاءً كهذا.. أما الأمير ويليام فتصرف بحنكة وابتعد مع كير ليفسح المجال للزعيمين للحديث بمفردهما.
ما زاد المشهد إثارة هو ظهور ثلاثة كراسي وُضعت بسرعة في زاوية الكنيسة ثم فجأة تمت إزالة أحدها ليبقى ترامب وزيلينسكي وحدهما.. فلمن كان الكرسي لماكرون أم ستارمر أم لمترجم فوري؟ .. سؤال ظل بلا إجابة واضحة.
وبحسب قارئ شفاه نقلت عنه وسائل إعلام بريطانية جذب ترامب الرئيس الفرنسي نحوه وهمس له: "تمهل.. دعني أحضر لا يجب أن تكون هنا.. أحتاج منك أن تسدي لي معروفًا.". ليلتفت بعدها إلى زيلينسكي الذي بدا عليه التأهب لما هو قادم.
مصادر فرنسية حاولت تهدئة الرواية وقالت، إن الكرسي الثالث كان للمترجم لا أكثر وأكدت أن ماكرون نفسه شجع ترامب على الاجتماع بزيلينسكي لضمان فتح قناة اتصال مباشرة بينهما.
أما الخدمات اللوجستية فقد تولى الفاتيكان تنسيقها بدقة وهدوء ليبدو كل شيء عفويًّا لكنه كان مدروسًا حتى آخر التفاصيل.