بعد أكثر من 12 عاما من الغياب، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني، تمهيدا لبدء محاكمته أمام القضاء.
قرار التسليم لم يأتِ صدفة، فقد تعرض شاكر لمضايقات وتهديدات بالقتل والطرد داخل مخيم عين الحلوة؛ بسبب أغانيه وتوبته وانتمائه السابق لجماعات متشددة.
وسائل الإعلام اللبنانية كشفت أن بعض المتشدّدين تداولوا فتوى بالقتل ضده، ما جعله يتخذ القرار النهائي بالتسليم.
في عام 2018 أصدر القضاء حكما غيابيا يبرئه من الاشتراك بمعركة عبرا ضد الجيش اللبناني، لكن باقي القضايا والأحكام ما زالت قائمة.
القضايا تشمل حكما بالسجن 5 سنوات وغرامة مالية لتعكير العلاقات مع سوريا، ومذكرات توقيف للتحريض الطائفي منذ 2015، وقضايا دعم الإرهاب وتبييض أموال مرتبطة بأحمد الأسير.
مع تسليمه نفسه تسقط الأحكام الغيابية وتبدأ المحاكمة من جديد وفق المعطيات الجديدة.. القضاء اللبناني على وشك كشف الحقيقة كاملة، وتحديد مصير فضل شاكر بعد أكثر من عقد من الغياب.