logo
الصين تسلح إيران و أمريكا تحرك بوارجها.. هل تشتعل "الحرب الكبرى"؟
فيديو

الصين تسلح إيران وأمريكا تحرك بوارجها.. هل تشتعل "الحرب الكبرى"؟ (فيديو إرم)

16 يونيو 2025، 2:19 م

تتجاوز المعركة بين إيران وإسرائيل حدود الصواريخ والمدن المنكوبة، لتتحول إلى معركة أكبر، تتقاطع فيها مصالح الإمبراطوريات الحديثة، وتتداخل فيها الأيدي الخفية. فحروب الأمس لا تشبه حروب اليوم. أصبحت المعارك تخاض بالأدوات والوكلاء وليس باسم مكشوف للعلن.

الصراع الإيراني الإسرائيلي أضحى نقطة اشتعال جيوسياسية، تتداخل فيها حسابات دولية معقدة، وتتحرك خلفها قوى كبرى تسعى لإعادة توزيع موازين القوة في العالم.

من جهة، تتسارع الضربات الإيرانية باستخدام صواريخ متطورة ومسيّرات دقيقة، بعضها فرط صوتي، كما أكدت وكالة "تسنيم"، مستهدفة قلب إسرائيل الأمني والعسكري.

أخبار ذات علاقة

سوق في تل أبيب

"زلزال مالي".. خسائر الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب مع إيران

وبينما كانت صافرات الإنذار تعلن خطر الموت، كانت طائرات شحن عسكرية صينية تهبط في إيران، وفق وسائل إعلام إيرانية، حاملة أنظمة تسليحية. أما باكستان فتدعو للنفير، وتذكر التقارير بأنها أرسلت 600 صاروخ لإيران. في رسالة واضحة لا تخفى: هناك دعم، وهناك استعداد لمرحلة أكبر.

في المقابل، تتحرك الولايات المتحدة بثقلها البحري والعسكري: حاملات طائرات، مدمرات، منظومات "ثاد" و"باتريوت"، وغطاء جوي يتفاعل لحظة بلحظة مع تهديدات إيران.

تقارير أمريكية تؤكد أن واشنطن تشارك فعليًّا في صد الهجمات، ما يكشف عن تدخل أمريكي غير مُعلن بشكل مباشر، لكنه فعال ومتصاعد.
لكن، هل هي مجرد حرب إيرانية إسرائيلية؟ أم أن المشهد أوسع؟

هناك من يرى أن الصراع تحوّل إلى ساحة اختبار كبرى بين الصين والولايات المتحدة. الصين، بدعمها لإيران عسكريًا واقتصاديًا، تحاول تقويض الهيمنة الأمريكية دون مواجهة مباشرة.

أما واشنطن، وكذلك حلفاؤها الأوروبيون خلف الستار، فتردُّ من خلال دعم غير محدود لإسرائيل، وحشد أساطيلها في المنطقة، بهدف احتواء تمدد طهران وردع نفوذ بكين القادم من الشرق.

ولا تُستثنى روسيا من المشهد، حيث يربط بعض المحللين الحرب الأوكرانية - الروسية بمحاولات إشغال أمريكا في الشرق الأوسط، لتخفيف الضغط عنها على الجبهة الأوروبية.

وسط هذا المشهد المتشظي، يطرح السؤال المُلحّ:

هل ما نشهده هو تصعيد عابر، أم إعادة تشكيل لجغرافيا النفوذ العالمية قد يجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، لن تكون كسابقاتها.

في ظل استمرار تبادل الضربات، وارتفاع وتيرة التصريحات النارية، ومع حديث إيران عن موجة صواريخ مقبلة تفوق سابقتها عشرين مرة، لا يبدو أن نهاية هذه الحرب قريبة.

بل الأقرب أن الشرق الأوسط يُعاد تشكيله بنار المسيرات والصواريخ الذكية، والاختراقات الاستخباراتية، على وقع طبول معركة لا تُشعلها العواصم الإقليمية وحدها، بل تُدار من غرف القرار الكبرى في بكين وواشنطن وموسكو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC