ليلةٌ ملتهبة عاشها قطاع غزة.. صواريخ وانفجارات هزّت الأرض من رفح حتى خان يونس في أكبر موجة تصعيد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوع فقط
الشرارة انطلقت بعد استهداف آلية إسرائيلية و مقتل جنديين وإصابة آخرين.. لتتحول الأجواء إلى ساحة من اللهب بينما تعالت أصوات الانفجارات في رفح والنصيرات حيث ركّزت الطائرات الإسرائيلية قصفها على منازل وأنفاق قالت إنها تابعة لحماس.
القناة الإسرائيلية 14 كشفت أن عشرات الطائرات المقاتلة شاركت في العملية مستخدمة 120 صاروخاً بينما تحدثت مصادر فلسطينية عن أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى.
الجيش الإسرائيلي شنّ أيضاً ما سماه "حزاماً نارياً" في خان يونس بزعم تدمير نفق استخدمته حماس سابقاً لاحتجاز رهائن.
وفي المقابل أصدر بنيامين نتنياهو تعليماته بشن ضربات "قوية ضد أهداف إرهابية” مؤكداً أن إسرائيل لن تتهاون بعد الآن..
لكن خلف الكواليس تتحرك واشنطن بخطوات حذرة إذ أفادت تقارير بأن تل أبيب أبلغت الأمريكيين مسبقاً بالهجوم عبر مركز القيادة المشرف على الهدنة.
إذ كشف موقع "أكسيوس" أن إدارة ترامب تسعى لتجنّب أي تصعيد جديد محذّرةً إسرائيل من تجاوز "الرد المتناسب".
وقال مسؤول أمريكي إن المطلوب هو عزل حماس سياسياً لا إشعال حربٍ جديدة فيما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن جاريد كوشنر وستيف ويتكوف حثّا تل أبيب على التصرّف "بعقلانية" حتى لا تنهار خطة ترامب للسلام.
وبين الغارات والوساطات.. يعود السؤال الذي يؤرق الجميع "هل كان ما حدث انفجاراً عابراً أم بداية لانهيار اتفاقٍ هشّ فوق أرضٍ غزة المشتعلة؟