في قلب مفاوضات غزة تخرج وثيقة تحمل أسماء وخيارات قاسية.. اليوم هناك سيناريو واحد مُعلَن بخطّة طوارئ خياران بوجه حماس.. الاغتيال أو الترحيل.. هذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.
تقول الوثيقة إن الجيش جهّز ثلاث مراحل.. احتلال أوسع، وتقسيم غزة إلى خمس مناطق عسكرية يُسمّى كل منها "منطقة معقمة"، ثم حملة تطهير تستهدف القضاء على وجود حماس وعلى الطاولة قائمة بأسماء قادة داخل وخارج القطاع يُنظر إليهم كأولويات.
أما المدنيون فتشير الخطة إلى فصل السكان في مناطق محددة وفتح ممرات مغادرة عبر آليات وصفت بأنها هجرة طوعية، وحتى سيناريو نقل جماعي إلى مطار رامون ثم إلى دول ثالثة لم تُسم خطوة تدفع بآلاف إلى خسارات إنسانية لا تُحصى.
هذا التقرير لا يتحدث عن نظرية.. إنه هدف إسرائيل يُحتمل أن يُنفّذ إذا فشلت المفاوضات.. اغتيال قيادات لتفكيك البنية العسكرية، وترحيل أجزاء من الشعب كحلّ لتفادي العيش معهم.
من ساحات التفاوض إلى قوائم الاغتيال، تبدو غزة على مفترق طرق قاتم.. إن رفضت حماس وقف النار فالخيارات المطروحة ليست مجرد خطط عسكرية بل إعادة رسم لحياة شعب بأكمله.