تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
بعد عقد من الهزيمة ومن بوابة حلب، تنظيم داعش يعلن عن خطوة جديدة لاستعادة زخم نشاطه الذي بلغ ذروته قبل عشرة أعوام، ويعين "أبو دجانة الجبوري واليًا على مدينة حلب، التي لطالما كانت الهدف الاستراتيجي له..
مع بدء عام 2025، عاد داعش ليظهر بشكل مفاجئ على الساحة، مستغلًّا الارتباك الأمني في المنطقة، إذ كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن استقطاب التنظيم لمقاتلين جدد وزيادة نشاطه مع تسليط الضوء على حلب باعتبارها نقطة انطلاق لهذه العمليات، لكن أكثر ما يثير القلق هو اختياره لحلب كقاعدة أساسية للانطلاق بعد أن كانت المدينة هدفًا حيويًّا له في فترات سابقة خاصة بين عامي 2014 و2016. فمن هو "أبو دجانة الجبوري" الذي اختاره داعش ليكون واليًا على هذه المدينة الاستراتيجية؟
الجبوري الذي ينحدر من المدينة نفسها، كان في السابق أحد القياديين البارزين في "جبهة النصرة"، وتدرج في صفوف التنظيمات الجهادية وفي عام 2009. ألقت السلطات السورية القبض عليه وأودعته في سجن صيدنايا، قبل أن يُفرج عنه في 2011، ومن هناك بدأ مسيرته القتالية بشكل أوسع، حيث تولى مناصب قيادية في معسكرات تنظيم "جبهة النصرة" وكان من أبرز شخصياتها إلى حين انشقاقه عنها وانضمامه لتنظيم داعش في 2014.
وبالعودة إلى مدينة حلب، فإن باحثين عسكريين يرون أنها تمتاز بموقع جغرافي حاسم وقيمة دينية كبيرة؛ وهو ما جعلها هدفًا رئيسًا لداعش. ففي عام 2015، سعى التنظيم للسيطرة على المدينة بشراسة، فاقتحم عدة مناطق محيطة بها، وفرض حصارًا على المطار العسكري، حتى أنه استخدم غاز الخردل في محاولات إضعاف القوات المحاصرة، لكن تدخل روسيا وقوات الأسد أحبطا حلمه في السيطرة على حلب، ليخسر التنظيم المدينة في نهاية 2016.
اليوم وبعد عقد من الهزيمة، يبدو أن داعش يسعى جاهدًا للسيطرة على حلب لتكون نقطة انطلاق نحو استعادة قوته وإرث "دولة 2015".