في تطور أمني وُصف بالأضخم منذ عقد من الزمن أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" عن تفكيك ما قال إنها "أكبر بنية تحتية تابعة لحركة حماس" في الضفة الغربية وتحديداً في مدينة الخليل.. العملية التي استمرت ثلاثة أشهر وأسفرت عن اعتقال أكثر من 60 عنصراً من الحركة وُصفت بأنها "الإنجاز الأكبر منذ سنوات" بحسب بيان الشاباك.
وقال الجهاز إن أفراد الخلية تلقوا تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية وصناعة العبوات الناسفة وكانوا يستعدون لتنفيذ "هجمات كبيرة ومركبة" داخل الضفة الغربية وداخل إسرائيل كما أشار جهاز الأمن الداخلي إلى ضبط 22 قطعة سلاح متنوعة والكشف عن عشر خلايا إضافية كانت تخطط لتنفيذ عمليات وشيكة.
ولم تتوقف الاكتشافات عند هذا الحد فقد زعم الشاباك أنه تم أيضاً حل لغز هجوم مسلح وقع قبل 15 عاماً عند مفترق بني نعيم وأسفر حينها عن مقتل أربعة إسرائيليين.
العملية التي نُفذت بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والشرطة كشفت عن مدى تعقيد التنظيمات المسلحة التابعة لحماس في ظل تضاؤل القدرة الإسرائيلية على رصد نشاطاتهم خاصة في مناطق مثل جنين شمال الضفة حيث تشير تقارير إلى وجود ما يقرب من 270 مسلحاً تابعين لحماس إلى جانب أكثر من 500 عنصر من "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل لم تُصدر حركة حماس أي رد فعل رسمي على هذه المزاعم حتى اللحظة ما يفتح الباب أمام تساؤلات عدة حول ما إذا كانت هذه العملية ضربة أمنية نوعية أم جزءاً من رواية أمنية إسرائيلية تهدف إلى تبرير تصعيد محتمل في الضفة الغربية المتوترة.