الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
زيارة هي الأولى منذ سقوط حليفهم الأبرز بشار الأسد.. دمشق تستقبل وفدا روسيا رفيع المستوى، لكن خلف الأبواب المغلقة، ملفات حساسة وتساؤلات كثيرة..
ماذا تريد موسكو من محادثاتها في دمشق؟ وماذا تريد دمشق الجديدة من روسيا؟ والأهم.. هل يستمر التحالف الروسي السوري، أو أن اللعبة تغيرت؟
ومنذ اللحظة الأولى، تسعى الإدارة السورية الجديدة لطمأنة موسكو، فلا أحد في دمشق يريد قطع الود مع روسيا أو المعسكر الشرقي، لأن الغموض يلف نوايا الإدارة الأمريكية، وسوريا لا تريد وضع كل أوراقها في سلة واحدة.
في المقابل، موسكو التي استثمرت سياسيا وعسكريا في سوريا لسنوات، ليست مستعدة لخسارة قواعدها في حميميم وطرطوس. فطرطوس هي البوابة الروسية إلى البحر المتوسط، وحميميم نقطة ارتكاز عسكري مهمة للنفوذ الروسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهل تمنحها دمشق الجديدة هذه الميزة دون مقابل؟
التقارير تشير إلى أن الروس يبحثون عن "ضمانات" لاستمرار وجودهم العسكري، مقابل دعم سياسي واقتصادي، وربما عسكري، للحكومة السورية الجديدة.. لكن دمشق هذه المرة تملك خيارات أوسع، فمع غياب الأسد، انفتح المشهد السوري على قوى إقليمية، بينها تركيا والدول العربية، وأوروبا عدوة بوتين، وحتى الولايات المتحدة.
وبينما تسعى روسيا لإعادة التفاوض على وجودها، تكشف صور الأقمار الصناعية عن تحركات روسية في طرطوس، وصول سفن شحن عسكرية، وتعزيزات غامضة، وكأن موسكو تجهز نفسها لمرحلة ما بعد التفاوض.
لكن السؤال الأهم.. إلى أي مدى تستطيع دمشق الجديدة المناورة بين روسيا والغرب؟ وهل تبقى موسكو الطرف الأقوى، أو أن موازين القوى تتغير؟