في أحد أحياء مدينة القامشلي السورية، تحولت جولة عابرة من لعبة "ببجي" الإلكترونية بين مجموعة مراهقين إلى كابوس لم ينتهِ عند الشاشة، حيث نشب خلاف بينهم حول اللعبة انتهى بجريمة قتل مروعة.
على رصيف في حي "قدور بك"، ظن الجميع أن الشجار الذي وقع بين الأطفال بسبب جولة خاسرة انتهى عند هذا الحد، لكن بعد ساعات عاد أحد اللاعبين إلى منزل صديقه محمد بسام مراد، البالغ من العمر 14 عامًا، وبدافع من الغضب أو الانتقام، قام بخنقه بيديه حتى فارق الحياة.
الصدمة أن هذه لم تكن نهاية القصة، إذ أقدمت عائلة الضحية على إحراق منزل عائلة القاتل بعد ساعات من الحادثة، في رد فعل غاضب لم تتمكن السلطات المحلية من احتوائه، وبحسب مصادر محلية، فرت عائلة الطفل القاتل من الحي، تحسبًا لتصعيد دموي قد يجر خلفه فصولًا من الانتقام.
الحادثة فجرت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث عبر كثيرون عن قلقهم من تنامي العنف بين المراهقين، في ظل غياب رقابة أسرية ومجتمعية قادرة على احتواء تأثير الألعاب الإلكترونية.
