كالعادة، ما إن تطل فرانس فوتبول بقائمتها السنوية لمرشحي الكرة الذهبية، حتى يسيل الحبر وتعلو الأصوات بين مؤيد ومعترض، ويصل الأمر أحيانا إلى التشكيك في الجائزة نفسها ومدى مصداقيتها.
وبينما بدا طبيعيا أن تضم القائمة تسعة من لاعبي باريس سان جيرمان يتزعمهم عثمان ديمبلي، بعد موسم استثنائي توج فيه الفريق بثلاثية تاريخية، أثار إدراج أسماء مثل ديكلان رايس، جود بيلينغهام، وفينيسيوس جونيور علامات استفهام، بالنظر إلى ما قدموه فعليا على مدار الموسم.
وإذا كان ديمبلي يعد الأكثر تقديرا هذا العام، فإن كثيرين يرون في لامين يامال الامتداد الحقيقي لسحرة كرة القدم، بعدما أذهل الجماهير بعروضه في الملاعب الأوروبية، مساهما بـ18 هدفا و25 تمريرة حاسمة، وقاد برشلونة لاستعادة نفوذه محليا، ولذلك فالشاب صاحب الـ18 عامًا قد يشكل تهديدا حقيقيا لطموحات النجم الفرنسي في السباق نحو البالون دور.
أما عن الحضور العربي، فقد لمعت القائمة باسمي أشرف حكيمي ومحمد صلاح، إذ كان الأول أحد أبرز ركائز الثلاثية التاريخية لباريس سان جيرمان، وأضاف إليها فضية مونديال الأندية، بينما واصل الثاني كتابة المجد مع ليفربول، وقاده للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ20 في تاريخه، في موسم فردي مذهل سجّل فيه 29 هدفا وصنع 18 تمريرة حاسمة. فهل نراهما بين الثلاثة الأوائل هذا العام؟
وبما أن معيار التتويج بالكرة الذهبية لا يعتمد فقط على الأرقام الفردية، بل على مدى تأثير اللاعب في البطولات الكبرى، فقد يكون البرازيلي رافينيا، رغم موسمه اللافت بـ34 هدفًا و25 تمريرة حاسمة، خارج حسابات الجائزة، إذ لطالما كانت الكأس ذات الأذنين صاحبة الكلمة العليا في تحديد هوية الفائز.
في النهاية، تبقى كل الترشيحات مجرد آراء وتكهنات، فإعلان الفائز في 22 سبتمبر المقبل قد يحمل مفاجآت، كما حدث في نسخة العام الماضي مع رودري وفينيسيوس.. وما علينا سوى الانتظار.