أزاحت مجلة "فرانس فوتبول" الستار عن القائمة النهائية لمرشحي جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، التي تضم 30 لاعباً، وسط تفاعل جماهيري وجدل كبير.
ورغم وجود أبرز نجوم الكرة العالمية، شهدت القائمة غياباً مفاجئاً لعدد من الأسماء الكبيرة؛ بسبب الإصابات أو الأداء الموسمي غير المقنع أو صعود جيل جديد من المواهب.
وتميزت القائمة هذا العام بهيمنة واضحة للنجوم الصغار، فقد ظهرت أسماء مثل جود بيلينغهام، لامين يامال، في إشارة إلى تحوّل "جيلي" في عالم الكرة.
للمرة الثانية على التوالي، يغيب الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن القائمة النهائية، في إشارة واضحة إلى نهاية حقبة هيمنة استمرت لعقدين من الزمن.
فعلى الرغم من تألق ميسي مع إنتر ميامي في الدوري الأمريكي، فإن تأثيره لم يكن كافياً على المستوى العالمي.
بينما لم يجد تألق رونالدو التهديفي مع النصر السعودي نفعاً أمام تنامي المنافسة في الدوريات الأوروبية الكبرى.
رودري.. الفائز السابق خارج القائمة
أحد أكثر الغيابات لفتاً للانتباه هو غياب الإسباني رودري، لاعب مانشستر سيتي والفائز بالجائزة عام 2024؛ بسبب إصابة طويلة أبعدته عن الملاعب معظم موسم 2024-2025.
ورغم أدائه الاستثنائي في موسم الثلاثية مع السيتي، فإن الغياب الطويل حال دون تأهله، في تذكير صارخ بتقلب حظوظ نجوم الكرة حتى الأكثر بريقاً.
برونو فرنانديز وألفاريز.. الإحصائيات لا تكفي
يعد برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، من أبرز الأسماء الغائبة، رغم تصدره قوائم صناعة الأهداف وتسجيلها في الدوري الإنجليزي.
لكن عدم قدرته على قيادة فريقه للظفر بأي لقب كبير، وضعف أدائه في المواجهات الحاسمة، ربما يكونان السبب وراء استبعاده.
كما فاجأ غياب الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي قدم أداءً متميزاً مع أتلتيكو مدريد والمنتخب الوطني، مما أثار تساؤلات حول تأثير العوامل التنظيمية أو الإعلامية في عملية التصويت.
على صعيد المدربين، أثار غياب بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي حافظ على مكانة فريقه بين الأفضل في أوروبا، استغراباً كبيراً.
كما كان استبعاد ليونيل سكالوني، الذي واصل قيادة الأرجنتين بنجاح بعد كأس العالم 2022، مفاجئاً، مما أضاف المزيد من الجدل حول معايير اختيار أفضل مدرب.
يُذكر أن حفل توزيع الجوائز سيقام في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر المقبل، وسط توقعات بمنافسة شديدة بين المرشحين، خاصة مع غياب أسماء اعتاد الجمهور رؤيتها في القوائم النهائية.