logo
تعبيرية
فيديو

إيران تحت الضغط.. تحالف صاعد يربك الحسابات وترامب يشعل فتيل التهديد

23 يوليو 2025، 2:39 م

في لحظة تبدو فيها  إيران وكأنها محاصَرة من كل الجهات تتكثف الضغوط الإسرائيلية-الأمريكية بشكل غير مسبوق.. بعد ضربة موجعة استهدفت منشآت نووية قلبت الطاولة، ودفعت طهران للاعتراف، علناً، بحجم الضرر في مشهد نادر ومثير للريبة وتحركها الإستراتيجي شرقاً نحو تحالف صاعد يُهدد بإعادة رسم التوازنات الدولية.

في لعبة العضّ على الأصابع باتت طهران تُراهن على "الغموض النووي" كسلاح تفاوضي، بينما تلوّح واشنطن بمزيد من الضربات.. وفي ظل هذه المعركة المفتوحة بين النار والدبلوماسية يبرز سؤال محوري: "هل تتمكن إيران من الصمود وكسر طوق العزلة أم أن الأيام المقبلة ستحمل معها انفجاراً جديداً للمنطقة؟

في مقابلة مع "فوكس نيوز" أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن الضربة عطّلت فعلياً عمليات التخصيب لكنه شدد على أن طهران لن تتراجع عن "حقها السيادي" ما يشير إلى ازدواجية متعمّدة في الرسائل اعتراف بالضعف وتحدٍ في آنٍ معاً.

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي

إيران: لن نسمح بتكرار "التجارب المريرة" في المفاوضات

 وفي محاولة لتقوية أوراقها سارعت طهران إلى تعزيز تحالفها مع بكين وموسكو.. لقاء ثلاثي مرتقب في طهران يهدف إلى تشكيل جبهة دبلوماسية مضادة لأي تحرك أوروبي لإعادة تفعيل "آلية الزناد"، لكن بحسب خبراء فإن الدعم الصيني والروسي يبقى محصوراً بالإطار السياسي دون ضمانات عسكرية فعلية.

على الجانب الأمريكي أكدت إدارة ترامب أن الضربة لن تكون الأخيرة مشيرة إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى تقدم نووي خطير في إيران، فلا يمكن تحديد مدى الضرر أو استمرار التخصيب ما يصعّب مهمة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، ويزيد من حدة "حرب الظلال".

أوروبا كالعادة في المنتصف.. تحاول لعب دور الوسيط، لكنها تفتقر إلى الغطاء الأمريكي الضروري لإنجاح أي تسوية، أما إيران فترى في الموقف الأوروبي امتداداً للموقف الأمريكي، وتسعى لتعديل قواعد التفاوض.

وفي خلفية هذا المشهد تواصل إسرائيل دقّ ناقوس التصعيد مُلوّحة بجولة ثانية ضد إيران.. تصريحات وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، وتسرّب خطط "عملية طويلة" من داخل الحكومة، الإسرائيلية تكشف عن نوايا تتجاوز الردع نحو معركة مفتوحة، فالانتصار السابق لم يكن كافياً بنظر تل أبيب، والسيناريو الأخطر بدأ يتبلور خلف الكواليس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC