فضائح السجون الإسرائيلية تتكشف.. اعتداءات جنسية وجسدية صادمة على الفلسطينيين.
السجون الإسرائيلية تواصل إثارة الجدل، لكن هذه المرة بقصص صادمة ومروّعة، تكشف تفاصيل الاعتداءات الجنسية والجسدية التي تعرَّض لها فلسطينيون خلال فترة احتجازهم.
شهادات حية نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير حديث، تروي المعاناة التي لا يمكن وصفها، لكنها تكشف الحقيقة المرعبة خلف الأسوار العالية.
سامي الساعي فلسطيني يبلغ من العمر 46 عاماً، قضى 16 شهراً في سجن مجيدو الإداري بلا محاكمة، بعد اتهامه بتنظيم لقاءات صحفية مع فصائل فلسطينية..
في شهادته الأخيرة، كشف عن جريمة لا يمكن السكوت عنها.. تعرضه للتعري الجزئي، والاعتداء عليه بأداة حديدية، استمر نحو 20 دقيقة من الألم والضرب المبرح، حتى أنه قال بصراحة: "كنت أتمنى الموت للتخلص من الألم".
لا تقل شهادات المعتقلين الأخرى فظاعة، فـ"أحمد"، معتقل آخر من الضفة الغربية، روى كيف تعرَّض للضرب المتكرر، ووُضع رأسه في المرحاض، وتم الضغط عليه بطريقة مهينة، وكل ذلك تحت أعين الحراس ذوي البنية الضخمة، فيما لم يتم توثيق هذه الجرائم طبياً أو قانونياً.
مصلحة السجون الإسرائيلية نفت وقوع أي انتهاكات، مؤكدة التزامها بالقانون وحقوق السجناء، لكنها لم توضح ما إذا كان هناك تحقيق رسمي في هذه الشهادات، تاركة الكثير من الأسئلة بلا إجابة، وسط صمت رسمي يثير الغضب، ويزيد الشكوك حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين.
قصص سامي وأحمد ليست مجرد شهادات فردية، بل هي جرس إنذار عن الانتهاكات الإنسانية داخل السجون الإسرائيلية، وتذكير مرعب بأن المعاناة تتجاوز الأسوار، لتصل إلى كل فلسطيني محتجز.
