نجم اليوم ليس ممثلاً ولا سياسياً، بل ببغاء فالت اللسان.
برنامج تلفزيوني بريطاني تصدّر الترند، لا بسبب ضيوفه ولا بسبب زلّة مذيع، بل بسبب ببغاء ظهر على الهواء وبدأ يسبّ، فضحك الجميع. لكن لماذا تشدّنا دائماً الكلمة الممنوعة؟ لأن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل سلطة، والشتيمة أسرع طرق كسرها.
لا يهم من قالها: إنسان أو نجم أو ببغاء. حين يشتم الإنسان توجد مسؤولية، أما حين يسبّ الببغاء فيغيب القانون. الإعلام العطشان للانتباه يلاحق الترند بأي ثمن، فيُضحك الناس، لكنه يعرّي واقعنا.
هذه اللقطة بدت خفيفة ومسلية، لكنها تكشف فراغاً قانونياً، وسؤالاً عميقاً عن اللغة، والمسؤولية، ودور الإعلام عندما يفضّل الضجيج على المعنى، ويضحّي بالقيمة في سبيل الانتشار السريع والشهرة الزائفة.