داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، لم يمر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام تسمية “وزارة الحرب” بدلاً من “وزارة الدفاع” مرور الكرام. فما هي دلالاتها وما الرسائل التي يرغب ترامب إيصالها؟
خطوة “أكثر ملاءمة في ضوء وضع العالم راهناً” ورسالة يريد بها أن يعلن للعالم أن واشنطن لا تزال تمتلك اليد العليا في القوة والنصر، هكذا قال الرئيس في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض.
لكن هذه التسمية ليست جديدة؛ فهي تعود إلى بدايات الدولة الأميركية عام 1789 حين كانت وزارة الحرب مسؤولة عن الجيش والبحرية. الاسم تغير بعد الحرب العالمية الثانية ليصبح “وزارة الدفاع”، تعبيرًا عن عقلية مؤسسية
المعارضون وصفوا القرار بأنه مجرّد “مسرحية سياسية باهظة الكلفة”، وسط تقديرات بأن الفاتورة قد تتجاوز المليار دولار أما البيت الأبيض، فيصر على أن الغاية “فرض السلام من خلال القوة”، حتى لو بدت المفارقة صارخة بين السعي إلى نوبل للسلام وبين إطلاق اسم الحرب على أكبر مؤسسة عسكرية في العالم.
وفي قلب البنتاغون، حيث يعمل أكثر من ثلاثة ملايين موظف مدني وعسكري، يظل السؤال معلقا، هل غير ترامب اسم وزارة الدفاع فعلاً، أم أنه غيّر وجه أميركا في نظر العالم؟