الضاحية الجنوبية لبيروت تحت النار مجددا. قبل أن ينقضي الليل، بدأت المقاتلات الإسرائيلية تنفيذ ضربات جوية مباشرة في قلب الضاحية، مستهدفة ما قالت إنه مواقع تابعة لوحدة الطائرات المسيّرة في حزب الله.
الضربة لم تكن عشوائية كما تقول إسرائيل، بل سبقتها رسالة. إنذار عاجل وخرائط منشورة وتحذير واضح: "أخلوا هذه المناطق فورًا".
الجيش الإسرائيلي حدد الأهداف: حارة حريك، والحدث، وبرج البراجنة.
وفي مقطع مصور، طالب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، المدنيين بالابتعاد 300 متر على الأقل عن المباني المصنّفة "خطرًا"، وإلا، فإن حياتهم في خطر.
الرسالة كانت واضحة والضربات بدأت. الجيش الإسرائيلي أعلن أن الغارات تستهدف منشآت لتصنيع المسيّرات تحت الأرض وأن حزب الله يجهّز لجولة قادمة من الحرب.
وفي الشمال، رفعت إسرائيل الجاهزية، الدفاعات الصاروخية في أعلى درجات التأهب.
وسائل الإعلام العبرية قالتها بصراحة: "إنها أكبر ضربة على الضاحية منذ وقف إطلاق النار".
فهل نحن أمام ليلة عابرة.. أم بداية لانفجار إقليمي جديد؟