المكالمة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثارت مخاوف كبيرة في أوكرانيا، حيث يعتقد البعض أن هناك صفقة محتملة بين الزعيمين قد تؤدي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا على حساب مصالح كييف.
ترامب، أكد أنه يخطط للقاء بوتين في السعودية لإجراء محادثات سلام حول الصراع الأوكراني، وهو ما يعزز التكهنات حول تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.
الرئيس الأمريكي نفى استبعاد أوكرانيا من المفاوضات، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سريع للصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات
وفقًا للكرملين، استمرت المكالمة بين الزعيمين حوالي ساعة ونصف، حيث تم الاتفاق على العمل معًا، كما أبدى ترامب رغبته في زيارة موسكو.
فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الجديدة تجاه أوكرانيا، أشار وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقات الأمنية مع أوكرانيا، حيث قال إن الإدارة الأمريكية قد لا ترى انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو كحل واقعي.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تركز على تقليص الحضور العسكري في أوروبا وتحويل الانتباه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما أشار هيجسيث إلى أن أي جهود لإعادة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014، بما في ذلك استعادة القرم، لن تكون واقعية، مؤكدًا أن هذا الطموح لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب.
وفيما يخص الضمانات الأمنية المستقبلية، قال هيجسيث إنه سيتم تأمين أوكرانيا بواسطة قوات أوروبية وغير أوروبية، دون نشر قوات أمريكية مباشرة، داعيًا حلفاء الناتو إلى زيادة الإنفاق العسكري.
من جانبها، أكدت أوكرانيا بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه في حال عدم انضمامها للناتو، سيكون عليها بناء جيش بحجم الجيش الروسي، ما يتطلب دعمًا ماليًا وعسكريًا كبيرًا من الولايات المتحدة.
كما اعتبر مسؤولون أوكرانيون أن هذه التصريحات غير منطقية، مؤكدين أن أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها بالكامل ولكن ذلك يتطلب مزيدًا من الدعم العسكري والضغط على روسيا من خلال عقوبات مالية أقوى.
