"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
"لأول مرة منذ 60 عاما، من المرتقب أن يُلقي رئيس سوري خطابا في الأمم المتحدة بنيويورك، وفقًا لما ذكرته العديد من وسائل الإعلام.. كسرٌ لجدار العزلة التي فرضت على سوريا لعقود طويلة.. هذه الخطوة تعكس تحولا استراتيجيا في العلاقات السورية- الأمريكية، التي شهدت توترات وقطيعة متواصلة، لكنها اليوم تتجه نحو صفحة جديدة، فما الذي تعنيه هذه الزيارة؟
أولا، هي إشارة قوية إلى أن سوريا تعود للمشهد الدولي كلاعب مهم، وواشنطن نفسها تبدو مستعدة لإعادة بناء علاقات كانت تبدو مستحيلة، بعد سنوات من العقوبات والعزلة.
اللقاء التاريخي الذي جمع الشرع بالرئيس ترامب في الرياض، بوساطة سعودية، كان نقطة تحول بارزة، فقد أعلنت واشنطن رفع بعض العقوبات عن دمشق، ومهدت الطريق لتعاون اقتصادي محتمل، خاصة في مجال إعادة الإعمار الذي تعاني منه سوريا بشدة.
لكن الأبعاد لا تتوقف عند التعاون الاقتصادي، فهذه الزيارة تحمل رسائل سياسية وإقليمية كبرى، فهي تضع سوريا في قلب إعادة ترتيب التحالفات في الشرق الأوسط، خصوصا مع السعودية التي تقود جهود تقريب وجهات النظر بين دمشق وواشنطن.
ومع ترقب إعلان واشنطن رفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تتبدل قواعد اللعبة، مما يفتح الباب أمام حوار شامل حول مستقبل المنطقة.
باختصار، زيارة الشرع إلى أمريكا ليست فقط لحظة تاريخية، بل فرصة لإعادة تموضع سوريا دوليا، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية- السورية، قد تغير مسار الشرق الأوسط كله.
