طفلة وجدت نفسها على متن قارب متهالك وسط البحر، فرارًا من براثن المرض.
لم تكن سوهان تحمل حقيبة سفر، بل جسدًا صغيرًا أنهكه وجع الكبد، وأملاً هشًا بأن يصل بها البحر إلى مكان يُداوي ما عجز عنه الوطن.
قصة الطفلة الليبية "سوهان" شغلت قلوب الليبيين، بعد أن اضطرت عائلتها إلى دفعها في قارب هجرة غير شرعية، بحثًا عن العلاج، بعدما أغلقت الأبواب في وطنها. سوهان، المصابة بمرض في الأنزيمات الكبدية، ظهرت صورتها على متن قارب وسط البحر، فكانت كفيلة بتحريك ضمير وطن كامل.
تحوّلت قصتها إلى قضية رأي عام، وكشفت واقعًا مأساويًا لقطاع صحي يعاني التدهور، والإهمال، وغياب الرقابة. ناشطون وصفوا القصة بأنها "وصمة عار".
تفاعلاً مع الضجة، تحركت السلطات للتكفل بعلاج "سوهان" في إيطاليا، وتشكيل لجنة للتحقيق في التقصير الطبي.
