logo
خامنئي وقادة الحرس الثوري
فيديو

"بداية نهاية شبكة الوكلاء".. هل انسحبت إيران من اليمن خوفاً من ضربات أمريكية؟

04 أبريل 2025، 9:54 ص

بأمر طالبت فيه عسكرييها مغادرة البلاد، هكذا تخلت إيران عن حلفائها الحوثيين في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة ضرباتها ضد الميليشيا.. هذا ما ورد في تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية، فما الذي يجري خلف الكواليس؟

مسؤول إيراني كبير فجر مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وأن إيران قلصت أيضاً إستراتيجيتها في دعم شبكة من الوكلاء الإقليميين للتركيز بدلاً من ذلك على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة، وإيجاد طرق للتعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا ما يسيطر في الوقت الراهن على مناقشات الاجتماعات الأمنية في إيران، حيث بات المسؤولون الإيرانيون يبتعدون عن التطرق لدعم الجماعات المسلحة التي كانت تناقش دعهما في السابق في تلك الاجتماعات.

الصحيفة نقلت عن مصدر في النظام الإيراني قوله إن الحوثيين يعيشون أيامهم الأخيرة، لذلك لا فائدة من وجود الإيرانيين هناك، كما لفت المصدر أيضاً إلى أن الحوثيين كانوا جزءاً من سلسلة اعتمدت على نصر الله والأسد، والاحتفاظ بجزء واحد فقط من تلك السلسلة للمستقبل لا معنى له.

في المقابل، فإن الضربات الأمريكية على اليمن، خلال 3 أسابيع، فقط استُخدمت فيها ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، وقد تتجاوز بحلول الأسبوع المقبل حاجز المليار دولار، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

فمنذ وصول ترامب إلى السلطة، تغير موقف الولايات المتحدة تجاه إيران، وكان هم ترامب الوحيد هو أن يسير في الاتجاه المعاكس للإدارة السابقة، فأعاد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وبات يضغط على الإيرانيين للتفاوض، وهو ما أكدته سنام فاكيل مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز "تشاتام هاوس" للشؤون الدولية، بقولها إن زيادة الضربات الأمريكية على اليمن كانت محاولة من إدارة ترامب لإبعاد نفسها عن الإدارة السابق مشيرة إلى "أن الضربات مرتبطة بحملة الضغط القصوى التي أيدها، وهو يريد في الوقت نفسه إرسال رسالة إلى إيران ومحور المقاومة، مفادها أن إدارته ستتخذ نهجاً أكثر جرأة تجاه الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC