في هجوم هو الأول من نوعه، أعلنت مجموعة "القوات الشعبية" بقيادة ياسر أبو شباب عن تنفيذ أول عملية لها ضد عناصر من حركة حماس في خان يونس، حيث شهد الهجوم استخدام المجموعة لأول مرة لقواذف مضادة للأفراد، كما نشرت المجموعة أسماء القتلى الذين قالت إنه تم القضاء عليهم خلال الهجوم.
بحسب تصريحات نائب أبو شباب، غسان الدهيني، فقد تم استهداف مجموعة من عناصر وحدة "سهم" التابعة لحماس، حيث قُتل عدد من أفرادها خلال الكمين الذي نفذته القوات الشعبية، بينما كان هذا الهجوم بمثابة رسالة واضحة من "أبو شباب" بأنها ليست مجرد مجموعة مسلحة، بل بديل حقيقي لحركة حماس في قطاع غزة.
لكن التصعيد غير المسبوق في القطاع لم يكن أحادي الجانب. فقد أكدت مصادر فلسطينية أن أجهزة أمن حماس قتلت اثنين من أفراد مجموعة "القوات الشعبية"، واعتقلت أحد القادة البارزين في المجموعة بعد مهاجمة المركبة التي كانوا يستقلونها قرب الحدود الشرقية لمنطقة وسط قطاع غزة.
ويُذكر أن حركة حماس كانت قد هاجمت مقر تواجد مسلحي "أبو شباب" شرق مدينة رفح خلال فترة التهدئة التي انتهت في مارس الماضي، حيث قُتل 25 من أفراد المجموعة. رغم ذلك، استمرت "القوات الشعبية" في نشاطها بعدما اكتسبت نفوذًا متزايدًا، ولم يكن ذلك كافيًا لوقف تصاعد قوتها.
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت "القوات الشعبية" عن فتح باب التجنيد تحت اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، مؤكدة في بيان رسمي عبر "فيسبوك" أن هدفها هو تعزيز الأمن الداخلي ومواجهة التهديدات الأمنية والخلايا التخريبية في قطاع غزة. وقد تضمنت شروط التجنيد فئة عمرية محددة تتراوح بين 18 و25 عامًا، في محاولة لتوسيع دائرة نفوذها داخل المجتمع الفلسطيني.
كما ركزت المجموعة على تشكيل لجان إدارية ومجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز قوتها العسكرية، حيث تأتي هذه التطورات المتسارعة في وقت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إنه تمت الموافقة على أن تكون جماعة "ياسر أبو شباب" بديلاً لحركة حماس في إدارة قطاع غزة، بعدما تم رفض العديد من الأفكار البديلة لحماس، بما في ذلك السلطة الفلسطينية أو حركة فتح.