دوّى صوت الرصاص ليوقظ الجميع على كابوس لا يُنسى، في حي "فرهنغيان" الهادئ بمدينة كرمانشاه، غربي إيران.
رجل، فقد السيطرة، أو فقد الأمل. لا أحد يعلم بعد. لكن المؤكد أنه أمسك بسلاح كلاشنيكوف، وصوّب نحو عائلته: زوجته، اثنين من أطفاله، زوجة أحد أبنائه، ووالدة زوجته. ستة أرواح أُزهقت في لحظة واحدة. ثم أطلق الرصاصة الأخيرة على نفسه، منهياً ما تبقّى من المأساة.
الشرطة الإيرانية ما زالت تحقق، والمعلومات الأولية تشير إلى "ظروف غامضة"، دون دافع واضح حتى الآن.
لكن خلف هذا الصمت الرسمي، يصرخ الواقع: هذه ليست حادثة فردية، بل عرضٌ جديد من مسلسل طويل اسمه "العنف الأسري في إيران".
ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجرائم داخل البيوت، يُعزى إلى ما يصفه الخبراء بـ"الانفجار الصامت".
ضغوط معيشية خانقة، وبطالة متفشية، وأسعار تلتهم الجيوب، وانهيار تام في منظومات الدعم النفسي والاجتماعي.