رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
نتنياهو وقادة الجيش
فيديو

الساسة أم الجنرالات في إسرائيل.. من يتحمّل مسؤولية "7 أكتوبر"؟ (فيديو إرم)

بعد عامين على الهجوم المفاجئ لحركة حماس في السابع من أكتوبر.. تغيرت خريطة القيادة الأمنية في إسرائيل بالكامل وسط استقالات وإقالات ومحاسبة ذاتية صارمة من أعلى مستويات قادة الجيش والاستخبارات فلم يخفوا اعترافهم بالفشل، فيما بقيت القيادة السياسية على حالها دون تحمّل مسؤولية واضحة رغم الانتقادات العنيفة.

الصحف الإسرائيلية وعلى رأسها يديعوت أحرنوت أشارت إلى التساؤلات الحارقة في نفوس الإسرائيليين الذين يحيون ذكرى هجوم أكتوبر وعشرات الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة.. من يتحمل مسؤولية الكارثة ومن سيفلت من المحاسبة؟

على مدار العامين الماضيين قدّم كبار ضباط الجيش والاستطلاع استقالاتهم معترفين بالفشل الشخصي في حماية البلاد.. الفريق هرتسو هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي صرّح في رسالة استقالته بأن جيش الدفاع فشل في حماية المواطنين في ذلك اليوم، وبأن البلاد دفعت ثمناً باهظاً من قتلى وجرحى ورهائن.. تبعه اللواء يارون فينكلمان الذي حمل المسؤولية عن فشل حماية النقب الغربي وأشاد بتضحيات جنوده بوصفهم "جيل النصر".

أخبار ذات علاقة

طريقتان غيّرت بهما أحداث الـ7 من أكتوبر إسرائيل

دولة يختطفها يمين متطرف.. كيف أعاد هجوم أكتوبر هندسة السلطة في إسرائيل؟

حتى كبار ضباط الاستخبارات العسكرية لم يسلموا من النقد الذاتي.. اللواء أهارون حاليفا رئيس الاستخبارات العسكرية أعلن مسؤوليته الكاملة عن فشل جهازه في التحذير من الهجوم.. فيما استقال اللواء عوديد باسيوك من مديرية العمليات مطالباً بمساءلة شخصية رغم غياب أي تقصير رسمي مثبت.

ولم يقتصر الأمر على الجيش فقط، فقد تخلّت قيادات أخرى مثل العميد آفي روزنفيلد واللواء نمرود ألوني عن مناصبهم، معتبرين أن المؤسسة الدفاعية فقدت شجاعة مواجهة إخفاقاتها وأن إسرائيل أخطأت في قراءة نوايا أعدائها قبل الهجوم.

في المقابل تقول يديعوت أحرنوت.. بقيت القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي في مراكزهم رغم الانتقادات العلنية واسعة النطاق، مؤكدين أنهم يواجهون مساءلة يومية أمام الرأي العام لكن دون اعتراف مباشر بأي تقصير.

يبدو المشهد الإسرائيلي اليوم مقسّماً بين ضباط اعترفوا بالفشل ومطالبين بمحاسبة حقيقية وبين سياسيين متشبثين بمواقعهم، فيما لا تزال قضية الرهائن في غزة والدرس المرير من السابع من أكتوبر تؤرق تل أبيب وتعيد طرح السؤال الأهم: من يتحمل المسؤولية النهائية عن أسوأ هجوم على إسرائيل منذ عقود؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC