من أمام الكعبة المشرفة، رسالة هزّت القلوب.. معتمرٌ يُطلّ من قلب الحرم، ليوجه كلمات صادقة ومؤلمة إلى مديره السابق، الذي فصله من عمله دون إنذار ولا مبرر، على حد قوله.
بصوت يملؤه الحزن، خاطب مشغله مذكرًا إياه بأن الرزاق هو الله.
جاء إلى مكة وهو يحمل في قلبه نية الدعاء على من ظلمه.. لكن رهبة المكان، ونور الكعبة، بدّل الدعاء إلى رجاء: "أسأل الله أن يهديك… ويردّك إليه ردًّا جميلًا".
حديثه البسيط، المليء بالوجع، كشف عن معاناة موظف، وصبر إنسان.
قالها بحرقة: "أنا مظلوم وعندي هموم ما يعلم فيها إلا الله".
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم.. وتعاطف الآلاف مع قصته، مشيدين بصبره، وموقفه النبيل.
مشهد عَلِق في الذاكرة.. لا عن قصة ظلم فقط، وفق رواية الرجل في الفيديو، بل عن التسامح حين يكون في أصعب اللحظات.