logo
قسد
فيديو

بوصلة تركيا صوب "عين العرب".. "كوباني" تستعد لمعركة وشيكة

19 ديسمبر 2024، 4:15 م

لم تهدأ نار المعارك في الشمال السوري كثيرًا، قبل أن تعاود الاشتعال بتبادل قصف مدفعي بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و الفصائل الموالية لتركيا، على محاور القتال في ريف محافظة حلب.

دارت مواجهات دامية قرب مدينة منبج، وقُتل ما لا يقل عن 21 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا، وأصيب آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، خلال هجوم شنته الفصائل على محيط سد تشرين بدعم من طائرات استطلاع تركية..

وكل ذلك قبل أن تُعلن تركيا أنه "لا اتفاق لوقف إطلاق النار مع قسد في شمال سوريا"، ما يعني أن المخاوف من مواجهة وشيكة في مدينة عين العرب كوباني وصلت إلى ذروتها.

أخبار ذات علاقة

عناصر من قوات قسد

تعبئة عامة في كوباني.. "قسد" تعلن الحرب ضد تركيا

إن اقتراب نيران المعارك من عين العرب كوباني، يختلف عن مدينة منبج، حيث المكوّن الكردي هو الغالب في هذه المدينة التي تنطوي على رمزية خاصة عند قوات سوريا الديمقراطية، وتجعل من الدفاع عنها أمرًا حتميًا، كما أنها تنال اهتمامًا غربيًّا نظرًا لموقعها الإستراتيجي..

لذلك، على الرغم من أن مظلوم عبدي قائد قائد قوات سوريا الديمقراطية قال إن الانسحاب من مدينة منبج وتسليمها لقوات الجيش الوطني، جاء بعد اتفاق بوساطة أمريكية، في مسعى إلى وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، والعمل للدخول في عملية سياسية تفضي إلى تحسين الوضع في البلاد، ومحاولته طرح فكرة "منطقة منزوعة السلاح" في كوباني في مبادرة تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية التركية، إلا أنّ الجانب التركي يبدو أنه على استعداد لنقل المعارك إلى مرحلة جديدة من التصعيد.

أعلنت قسد عن تطور لافت فيها ألا وهو إسقاط طائرة مسيّرة تركية من نوع "بيرقدار" كانت تحلق فوق أجواء المنطقة؛ ما يعكس تصعيدًا متزايدًا في استخدام الطائرات المسيرة خلال المعارك..

أخبار ذات علاقة

أفراد من قوات سوريا الديمقراطية

"قسد": وساطة واشنطن لم تنجح بالتوصل لهدنة دائمة في منبج

"إن الأتراك يخرقون جهود التهدئة عبر مجموعاتهم المسلحة، ويحاولون فرض أمر واقع في المنطقة"، استنتاج يوافق عليه الكثير من المحللين بالنظر إلى التحركات والتحشيدات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا من جهة، وسلسلة الهجمات التي وصلت إلى مناطق عدة في محيط كوباني والتي تمكنت قسد من التصدي لها من جهة أخرى.

وأخيرًا ليس آخرًا، هنالك تناقض في المواقف بين تركيا وأمريكا، فبعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تمديد وقف إطلاق النار بين الفصائل الموالية لتركيا و"قسد" حتى نهاية هذا الأسبوع، أطلق الجانب التركي تصريحات تؤكد أنه لا اتفاق بين أنقرة وقسد، فهل ستتمكن تركيا من تحقيق أهدافها بإنهاء وجود القوات الكردية بالقرب من حدودها؟ أم أنّ تسوية ما ستبصر النور، قريبًا، باتفاق أمريكي- تركي؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC