فيما يشبه قَلب الطاولة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب إلى التصويت لصالح الكشف عن الملفات المتعلقة برجل الأعمال الراحل، جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية.
"ليس لدينا ما نخفيه"، هكذا خاطب ترامب أعضاء الحزب الجمهوري، في تطوّر مفاجئ، إذ حارب لأسابيع فكرة إصدار ملفات جيفري إبستين، في خطوة يجتهد المراقبون في تفسيرها، كأن تكون خطوة جريئة للشفافية، أو محاولة ذكية لاستباق "الانفجار الكبير".
خطوة ترامب المفاجِئة جاءت بعدما أمضى الأيام السابقة في حملة ضغط مكثفة لإيقاف أعضاء الحزب الجمهوري مثل مارجوري تايلور غرين ولورين بوبرت، بل واستدعى بعضهم إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض لإقناعهم بالانسحاب من الدعوة للتصويت.
ترامب لم يُغفل أن يُضمّن تصريحه المثير للجدل، بالقول إنه يسعى من خلال هذه الخطوة لتجاوز ما وصفه "خدعة الديمقراطيين الذين يريديون تعطيل النجاح الكبير الذي حققه الحزب الجمهوري"، خالطًا كما هو معتاد بين "المعارك"، إذ اعتبر أن الديمقراطيين "يتألّمون" بعد هزيمتهم في معركة الإغلاق الحكومي.
المنشور الذي حصد آلاف التفاعلات في ساعات، وأثار جدلًا واسعًا، سيمثُل بلا شك تحولًا دراماتيكيًّا في القضية الشائكة التي تهزّ منذ أشهر ولاية ترامب الثانية، ويبدو أنها باتت تقترب من فصلها الأكثر إثارة.