"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
ضربة جديدة تُوجّه إلى مصادر تمويل ميليشيا حزب الله، فبعد إغلاق منافذ المطار أمام تهريب الأموال والذهب، وتشديد السلطات السورية الخناق على المعابر الحدودية، يأتي الدور الآن على تجارة "الكبتاغون" التي لطالما كانت أحد مصادر شبكة التمويل السرّي للميليشيا.
وفق معلومات حصرية، فقد اضطرّت قيادة حزب الله إلى وقف عمل أضلاع "مربع الكبتاغون" الذين يتخذون واجهات تجارية ومالية للتمويه بعيداً عن هذا النشاط، وذلك في ظل تضييق الجيش اللبناني وقوى الأمن، الخناق على هذه المنظومة لتجفيف نشاطها وكشف خيوطها الخفية كاملة.
وهناك أربعة متحكمين في منظومة الكبتاغون على مستوى التصنيع والتجارة والتوزيع الخارجي التي تعتمد عليها الميليشيا اللبنانية كمصدر تمويل أساس، وهم غير مرتبطين أو محسوبين على التنظيم أو البيئة الحاضنة له، ويتخذون أعمالاً منها تصدير الفواكه والخضراوات والإلكترونيات، وتجارة السيارات كواجهة للتمويه.
لكن الحملة الأمنية التي تحرّكت بتوجيهات من رئيس الجمهورية جوزيف عون، دفعت قيادة الميليشيا إلى تعليق النشاط لعدم إعطاء أي خيط قد يُساعد على ضبط أعمال تلك الشخصيات وشبكة الموزعين والمستوردين، المتمركزين بشكل كبير في دول آسيوية وأفريقية.
المصادر تؤكد أن الحملة الأمنية لن تكتفي بتعليق الميليشيا المؤقت، فالتعليمات واضحة: ضرب المنظومة كلها، وهو ما تجلى أخيراً في اقتحام أحد معامل الكبتاغون داخل البلاد، بانتظار اكتمال ملفات الإدانة لأضلاع مربّع التجارة المُحرّمة.
