بينما يشهد لبنان خطوات جادة نحو نزع سلاح حزب الله، تتحرك المياه الراكدة في العراق بشأن ملف الفصائل المسلحة، وسط ضغوط أمريكية متزايدة..
فهل يمكن لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن يكون رأس الحربة في نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران؟
سبق للعراق أن جرب تفكيك بعض المجموعات المسلحة بنجاح، مثل الصحوات. لكن الوضع اليوم يختلف، إذ يتطلب نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران إرادة سياسية قوية ودعمًا من القوى الأمنية الأخرى، وخاصة جهاز مكافحة الإرهاب الذي يمتلك قدرات عالية.
واشنطن رفعت ميزانية دعم جهاز مكافحة الإرهاب إلى أكثر من 60 مليون دولار سنويًا؛ ما يثير تساؤلات حول دور الجهاز في استتباب الوضع الأمني أو نزع السلاح، خاصة في ظل ضغوطها على بغداد.
الحديث عن نزع السلاح يتطلب توافقًا داخليًا، إذ إن الفصائل المسلحة جزء من السلطة في العراق. كما أنه دون دعم داخلي ودولي، قد تكون المهمة شبه مستحيلة.
في النهاية، السؤال الذي يظل مطروحًا: هل ينجح جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في نزع سلاح الميليشيات؟ الإجابة تعتمد على الإرادة السياسية والتوافق الداخلي. الأيام القادمة ستكشف عن ذلك.