تختبئ كجزيرة صغيرة في الكاريبي، واليوم باتت تحت الضوء بعدما نجحت ببلوغ كأس العالم 2026، وهذه جولة في كوراساو، الجزيرة الطموحة المعجونة باختلاف الثقافات واللغات.
كوراساو، تعتبر إحدى أهم نقاط عبور المخدرات في العالم، وهي وفق تقارير أمريكية "محطة ترانزيت" في شبكة كوكايين واسعة تتنقل بين القارات، وإلى جانب ذلك، تُعرف بأنها مرتع لغسيل الأموال، حيث صنفتها مجموعة العمل المالي لمنطقة الكاريبي عام 2025، ضمن أخطر الجزر في المنطقة من حيث غسيل الأموال وتمويل الجريمة المنظمة، حتى إن التعامل النقدي في الجزيرة يتم بعِملتين ليس بواحدة، "الغيلدر الأنتيلي" التقليدي و"الغيلدر الكاريبي" الجديد في صورة تعكس هشاشة النظام المالي، ويتحدث شعبها "البابيامِنتو" وهي خليط من البرتغالية والإسبانية والهولندية والإفريقية بنسبة تصل إلى 78%، بينما يتحدث البقية الهولندية والإسبانية بنسب متفاوتة لكنها تبقىى أعلى ممن يتحدثون الإنجليزية، لكن ماذا عن معجزة المونديال وكيف وصلت؟
وصل منتخب كوراساو للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، بعدما نجح بفرض التعادل على منتخب جامايكا سلبيًّا على أرض ملعب الأخير ليضمن صدراته لسلم ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات برصيد 12 نقطة، ولتصبح الجزيرة أصغر دولة تشارك في كأس العالم على مر التاريخ، إذ يبلغ عدد سكانها 156 ألف نسمة فقط.
هو منتخب هولندي مصغر لجزيرة استعمرتها هولندا لـ350 عامًا، حيث إن معظم لاعبي المنتخب هم هولنديون من أصول تعود للجزيرة فاختاروا تمثيلها، ليكونوا جزءا من قصة جزيرة صنعت منتخبها من شتاتها، لتصبح اليوم حديث العالم.