في فوضى التشكيلات العسكرية التي تظهر بين الحين والآخر في الجنوب السوري وغيره من الجغرافيا السورية، نفير عام أعلنته مجموعة سمَّت نفسها "حركة المقاومة الإسلامية في سوريا"، وذلك لمواجهة السيطرة الإسرائيلية على مدن وبلدات في محافظات درعا والقنيطرة والجولان جنوب البلاد.
البلاغ العسكري رقم واحد وفق ما تداولته بعض صفحات الناشطين على وسائل التواصل، أكد أن جميع الخلايا التابعة للحركة بدأت بالتحرك لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، تزامنًا مع غارات جوية عنيفة شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بالساعات الأخيرة.
البيان الذي تم تداوله على وسائل التواصل، جاء بعد ساعات من هذا المقطع المصور لأحد عناصر نظام الأسد سابقًا والمعروف بـ "مقداد فتيحة"، يتحدث فيه عن تعاون رسمي ومشترك مع ما سمّاه "قوى المقاومة في سوريا"، حيث يتحضر فتيحة ليقود ما يقال إنه تشكيل عسكري تحت اسم "درع الساحل"، وسط أنباء تتحدث عن اعتقالات تنفذها هيئة تحرير الشام وقوات الأمن العام في الساحل السوري إفشالًا لأي دعوات تهدف لإنشاء أو تعزيز هذه التجمعات العسكرية.
تشكيلات عسكرية وبيانات وخطابات، تتسارع الأحداث في الشمال والجنوب السوري على وقع تصعيد إسرائيلي في التصريحات وحتى عسكريًّا، وتزامنًا مع ضربات هي الأعنف منذ بداية العام لأهداف ومواقع تحتوي على أسلحة في الجنوب السوري تحديدًا، فهل تنجح الاستفزازات الإسرائيلية بجر الجنوب السوري إلى حرب مباشرة؟
