في خطوة مثيرة للجدل، بدأت الولايات المتحدة تنفيذ سياسة جديدة تتيح للسلطات تفتيش حسابات المهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بحثًا عن أي منشورات تُصنّف كـ"معاداة للسامية"؛ وهي تهمة بات يُنظر إليها على نطاق واسع كأداة سياسية لإسكات أي انتقاد لإسرائيل أو سياساتها.
بحسب موقع "أكسيوس"، فإن القرار يشمل المتقدمين للحصول على البطاقة الخضراء، والطلاب الأجانب، وحتى المهاجرين المرتبطين بمؤسسات تعليمية أو دينية قد يُشتبه بصلتها بنشاطات توصف بأنها "معادية للسامية".
اللافت أن هذه الإجراءات تأتي تماشياً مع الأوامر التنفيذية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالما ربط بين انتقاد إسرائيل والإرهاب، وها هو الآن يوسّع مفهوم "الأمن القومي" ليشمل تفتيش الأفكار.
ستفحص السلطات منشورات المتقدمين على منصات مثل فيسبوك، وإكس، وإنستغرام، بحثًا عن أي دعم مزعوم لـ"الإرهاب المعادي للسامية" أو تعاطف مع منظمات تُدرجها واشنطن ضمن القوائم السوداء.
وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم صرّحت بلهجة صارمة: "لن نسمح لمن يروّج للعنف المعادي للسامية بدخول أراضينا".
لكن جماعات حقوقية عديدة اعتبرت هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير، متسائلة:
"هل أصبح انتقاد إسرائيل على فيسبوك كافيًا لرفضك كمهاجر؟ وهل تحوّلت حرية التعبير إلى تهمة؟"
في زمن تُفحص فيه منشوراتك قبل جواز سفرك، يبدو أن الطريق إلى "أرض الحرية" بات يمرّ أولاً عبر موافقة خوارزميات الرقابة.