توترات وتصريحات مبطنة واستياء إسرائيلي ومحاولات أمريكية لضبط بوصلة التطورات والسبب حركة "حماس". فماذا فعل مسؤولو الولايات المتحدة حتى أثاروا حفيظة الجانب الإسرائيلي؟ وماذا يدور في كواليس العلاقة بين الحلفاء؟
بعد المحادثات التي وصفت بـ"غير المسبوقة" بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة "حماس" قبل المفاوضات المرتقبة بشأن غزة، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر إسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن غضبهم من تلك المحادثات لكن بشكل غير معلن.
الأمر وصل لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن انتقاد ترامب علناً بعدما تم الكشف عن إجراء تلك المحادثات التي أثارت ردود فعل عنيفة في اليمين المتطرف بإسرائيل.
مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر الذي قاد المحادثات، قال إن الاجتماعات الأمريكية مع حماس الفلسطينية بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جدًّا.
وأضاف بأنه يتفهم الفزع والقلق الذي عبر عنه المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر بشأن التواصل المباشر مع حماس، مؤكداً أن هدفه كان واضحاً، وأن الولايات المتحدة "ليست وكيلا لإسرائيل ولديها مصالح محددة".
اللافت في القصة أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حاول التخفيف من الأمر وضبط التوترات قائلا إن المحادثات كانت لمرة واحدة ولم تؤت ثمارها، وأكد أن القناة الأساسية للمفاوضات بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يقودها مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من خلال الوسطاء القطريين.