logo
هل ينهار دفاع قسد؟
فيديو

هجوم تركي عنيف على كوباني.. هل ينهار الخط الدفاعي لقسد؟

30 ديسمبر 2024، 12:48 م

مع تصاعد حدة الاشتباكات في شمال سوريا، يواصل الهجوم التركي على مناطق حيوية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويبرز السؤال الأكثر إلحاحاً.. هل بدأت الخطوط الدفاعية لقسد في التصدع؟.. الهجوم التركي المكثف على كوباني، والتقدم المستمر في مناطق أخرى، يشكل تحدياً جديداً للقوات الكردية التي تسيطر على تلك المناطق منذ سنوات.

القتال في كوباني، حيث استهدفت القوات التركية مناطق عدة بما في ذلك ريفها الجنوبي، ألقى بظلاله على الوضع العسكري في شمال سوريا.. القصف العنيف على القرى الجنوبية أوقع أضراراً مادية كبيرة، دون أن ترد أنباء مؤكدة عن ضحايا، ولكن مع تزايد الهجمات الجوية، سواء بالطائرات المسيرة أو القصف المدفعي، بدأت علامات التأثر تظهر على قدرة قسد على الصمود، أضف إلى ذلك التصعيد العسكري في شرق حلب، حيث اندلعت معارك عنيفة على محوري سد تشرين وجسر قرقوزاق، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من الطرفين.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صرح أن تركيا ستخطو خطوات جديدة في عام 2025 لحماية حدودها من "التهديدات الإرهابية"، مؤكداً على أن أنقرة عازمة على القضاء على وجود "حزب العمال الكردستاني" في المنطقة، وهو ما يعزز من إصرار تركيا على تصعيد الهجمات في الشمال السوري، ما يضع قسد أمام تحديات كبيرة. في الوقت نفسه، هناك أنباء تنسيق كبير بين تركيا والإدارة الجديدة في سوريا.

بينما تتوالى الاشتباكات في محيط كوباني وريف منبج، تزداد المخاوف من انهيار الخطوط الدفاعية لقسد التي تعتمد على الحواجز الترابية والتحصينات، لكن مع الضغوط المستمرة، يتساءل البعض.. هل ستتمكن قوات سوريا الديمقراطية من الصمود؟ طائرات تركية مسيّرة تشن غارات على مواقع عسكرية لقسد في محيط سد تشرين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

القتال العنيف على مدار الأسابيع الماضية، حيث استخدمت تركيا المسيّرات بشكل مكثف، يُظهر تحولا في طبيعة المعارك، القصف المدفعي والطائرات المسيّرة يشكلان ضغطا هائلا على قوات قسد، ويبدو أن الهجوم التركي يسير بوتيرة متسارعة نحو فرض مزيد من السيطرة على مناطق إستراتيجية.

تستمر المعارك العنيفة بين قوات قسد والفصائل الموالية لتركيا على جبهات متعددة، وكل طرف يسعى لتحقيق تقدم حاسم.. هل ستتمكن قوات سوريا الديمقراطية من الصمود أمام الهجوم التركي المستمر؟ وهل سيتحول هذا الهجوم إلى نقطة فارقة في مستقبل شمال سوريا؟ يبدو أن الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة في تحديد هوية السيطرة على هذه المنطقة المتوترة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC