رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
لا رأي موحداً تحت قبة البنتاغون، فوضى تسببت بها خطة وزارة الدفاع الجديدة في أمريكا، وكشفت بدورها عن هوة واسعة بين القادة السياسيين والعسكريين.
مؤخراً، استدعى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قادة الجيش الأمريكي في اجتماع طارئ، يُعقد عادة وفق جدول زمني محدد قد يسبق موعد الاجتماع بشهور، لكن وعلى حين غرة، وجد أعضاء البنتاغون أنفسهم أمام اجتماع حمل تغييرات جذرية، تدعو للتركيز على التهديدات الداخلية، وتقلّص الدور الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، وتضع منافسة الصين عسكرياً على الرف.
قادة عسكريون بارزون أعربوا عن انتقادهم الشديد للخطة، بما فيهم رئيس الأركان دان كاين، لاسيما مع إعلان هيغسيث الصريح نية واشطن سحب بعض القوات الأمريكية من أوروبا ودمج بعض وحدات القيادة الأمريكية، تزامناً مع عملية إعادة هيكلة واسعة للقوات المسلحة، تتمثل بخفض عدد الجنرالات والأدميرالات الذين يشرفون على الجيش الأمريكي، والبالغ عددهم نحو 800 بنسبة 20%، إضافة لإقالة شخصيات عسكرية بارزة مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون الابن، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، وغيرها من النساء اللاتي يتقلدن مناصب عسكرية.
هيغسيث الذي يجسد كلامه فكر ترامب في تطبيق مقولة "أمريكا أولا"، جاء في مسودة خطته التي نقل تفاصيلها تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن أمريكا تسعى إلى استخدام الأفراد العسكريين في دور أكثر حزماً في الداخل، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لجهود إغلاق الحدود، وصد أشكال الهجرة الجماعية غير القانونية، والاتجار بالمخدرات، وتهريب البشر، وغيرها من الأنشطة الإجرامية، متناسياً وفق رأي من عارض بنود الخطة داخل البنتاغون، الدور الأمريكي العسكري خارج حدود الولايات المتحدة.
"محبطة وقصيرة النظر"، هكذا جاء وصف القادة العسكريين الأمريكيين لخطة هيغسيث، في انقسام واضح قد قد ينعكس على صورة القوة الأمريكية في الداخل والخارج، لتبقى المؤسسة العسكرية أمام خيار إستراتيجي ستظهر نتائجه في بنية الدفاع الأمريكي وسياسته العالمية خلال المرحلة المقبلة.
