فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
تحوّل الطريق الدولي الرابط بين دمشق وعمّان إلى مسرح للرعب والدماء مع تصاعد غير مسبوق في وتيرة الهجمات وعودة مشاهد الخطف والاغتيالات التي أرعبت المسافرين وأقلقت السلطات.
في خطوة عاجلة أعلنت مديرية الأمن العام السورية استنفاراً واسعاً ونشرت المئات من عناصرها على طول الأوتوستراد الدولي (دمشق–درعا) بعد تسجيل سلسلة من العمليات المسلحة التي استهدفت مدنيين ومسافرين خلال الأيام القليلة الماضية
وباتت الحواجز الأمنية والدوريات الليلية والنهارية مشهداً يومياً في محاولة لإعادة فرض السيطرة على هذا الشريان الحيوي وسط تصاعد الفوضى في محافظة درعا التي لا تزال تعيش حالة من الانفلات الأمني منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
وبحسب مصادر أمنية لم تكن الهجمات عشوائية فقط بل اتخذت أشكالاً متطورة من التخطيط والتنفيذ شملت عمليات خطف واغتيالات وقطعًا للطريق بغرض السرقة أو التخريب وحتى هجمات منظمة بالقنابل اليدوية كما حدث أخيراً في مدينة الصنمين.
خطة الأمن العام لا تقتصر على الانتشار الظاهري فحسب بل تشمل أيضاً تفعيل نقاط التفتيش القديمة وتعزيز التعاون الاستخباراتي لجمع المعلومات وضرب العصابات في عمق مناطق نفوذها.
وصلت الفوضى ذروتها في 30 أبريل الماضي حينما أُغلق الأوتوستراد الدولي بالكامل عقب هجوم مروّع نفذته مجموعات مسلحة في منطقة أشرفية صحنايا وأودى بحياة عدد من المدنيين، ما شكّل جرس إنذار حقيقي للسلطات.
محافظة درعا، التي تحولت إلى بؤرة للنشاطات الخارجة عن القانون منذ عام 2018، تشهد اليوم تصاعداً خطيراً في أعمال العنف وسط ظهور خلايا نائمة لتنظيم داعش ومجموعات مسلحة تتقاسم النفوذ في غياب سلطة قادرة على فرض الاستقرار.
