الأحد عشر أسبوعا الأولى من الموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت مسرحا لقصص متناقضة، حيث نجحت فرق ولاعبون في تلبية التوقعات بينما خيب آخرون الآمال بشكل واضح.
السوق الانتقالية الأخيرة شهدت إبرام 155 صفقة في البريميرليغ. وبعد أكثر من شهرين على انطلاق الموسم، جاء الوقت لتحديد أسوأ خمس صفقات حتى الآن. حيث تعتمد عملية التقييم على قيمة الانتقال المدفوعة، الأثر الفني الذي قدمه اللاعب، وحجم التوقعات التي كانت مرتبطة بكل اسم قبل التوقيع.
يواصل تشيلسي نهجه في الإنفاق على صفقات لا تبدو أولوية، وهو ما ظهر في التعاقد مع ليام ديلاب مقابل 30 مليون جنيه إسترليني. إصابته القوية في العضلة الخلفية أبعدته طويلا وجعلت الصفقة غير ضرورية منذ البداية، ورغم امتلاكه مقومات هجومية مميزة، فإن اعتماده على موسم واحد جيد مع إيبسويتش تاون يجعل نجاحه غير مضمون مع البلوز.
أما ويستهام فكان من أبرز الخاسرين عبر صفقة جان كلير توديبو، الذي انضم إعارة قبل شراء عقده بـ36.3 مليون جنيه. مستواه جاء مخيبا لدرجة استبعاده من المدرب غراهام بوتر، فيما وصف جيمي ريدناب أداءه في خسارة 5-1 أمام تشيلسي بأنه "فضيحة". المدافع الفرنسي ساهم في استقبال فريقه 25 هدفا خلال 12 مباراة.
وفي نيوكاسل، أثار التعاقد مع أنتوني إلانغا مقابل 55 مليون جنيه جدلا رغم تألقه السابق مع نوتنغهام فورست. بدايته كانت باهتة للغاية، إذ خاض 11 مباراة دون تسجيل أو صناعة، وهو مستوى لا يوازي قيمة الصفقة ولا حجم التوقعات.
أما ليفربول، فلم تجنِ حتى الآن ثمار صفقة فلوريان فيرتز رغم قيمته الفنية الكبيرة. اللاعب بدا فاقدا للثقة وباحثا عن دوره في منظومة آرني سلوت، حتى إن جيمي كاراغر طالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي. ورغم إمكانياته الكبيرة، فإن مستواه الحالي لا يلبي طموحات جماهير حامل اللقب.
وتبقى الصفقة الأكثر إثارة للجدل في ليفربول هي ضم ألكسندر إيزاك. فباستثناء هدفه الأول أمام ساوثهامبتون، لم يقدم ما كان متوقعا منه، إذ عانى من الإصابات وتراجع الأداء حتى فقد مركزه لصالح هوجو إيكيتيكي. ومع مرور ثلاثة أشهر دون أي مؤشر على عودته، أصبح مثالا صارخا للصفقة الفاشلة.