بخطوة مفعمة بالرمزية، خطفت مسنة تركية تبلغ من العمر 105 أعوام الأضواء بعدما قررت دخول عالم السياسة والانضمام رسمياً إلى أكبر الأحزاب في البرلمان التركي، وهو الحزب الذي شهدت بنفسها ولادته قبل نحو قرن.
قيادات من حزب العدالة والتنمية زاروا منزل "هانم أورمان" في بلدة كاهتا بولاية أديامان لتسجيل طلب عضويتها؛ إذ وضعت بصمتها بإبهامها لتصبح أكبر أعضاء الحزب سناً بين أكثر من 11 مليون عضو.
ورغم تقدمها في العمر، بدت هانم بصحة جيدة وتتحدث بطلاقة بلغتها الكردية متذكّرة مراحل التحول الكبرى في تركيا من نهاية الإمبراطورية العثمانية إلى تأسيس الجمهورية على يد أتاتورك.
وخلال اللقاء، تحدثت عن الاقتصاد والصحة والخدمات الاجتماعية وقارنت بين الماضي والحاضر؛ ما جعل قصتها تتحول إلى حديث إعلامي لافت..
وبينما لم يُعرف بعد ما إذا كانت ستتولى مهام حزبية يبقى انضمامها رسالة قوية عن الشغف بالحياة العامة وقدرة السياسة على جذب الأجيال حتى من عاشوا قرناً كاملاً من التحوّلات.