نجت ماري-جين باركر، البالغة من العمر 61 عاما، من حادث دهس مأساوي وقع في المرتفعات الإسكتلندية بعد أن هاجمها قطيع من الأبقار أثناء تنزهها مع كلبتها لولا في منطقة نيوتنمور.

وقالت باركر لشبكة "بي بي سي" إن الأبقار كانت مختبئة خلف تل مرتفع ولم تلاحظها إلا عند اقترابها منها، لتُحاط بها فجأة. وأضافت أن إحدى الأبقار بدأت تضرب الأرض برأسها وركلها، قبل أن تُحشر بين بقرتين حملتاها وجرّتاها على الأرض؛ ما تسبب في إصابتها بجروح بالغة.

وفي محاولة للبقاء على قيد الحياة، قررت باركر التظاهر بالموت والبقاء ساكنة، على أمل أن تبتعد الأبقار دون إيذائها أكثر.
وأرسلت نداء استغاثة عبر جهاز تتبع Garmin الخاص بها عندما لم تتمكن من الوصول إلى هاتفها، وظلت لمدة 45 دقيقة بلا حراك وسط الأبقار، وهي تتألم من إصابة في ساقها ممزقة من الركبة إلى الكاحل.
وتمكنت مجموعة من المتنزهين من إبعاد الأبقار عنها، لتصل بعدها الشرطة والمسعفون، فيما استُدعيت مروحية الإسعاف الجوي الخيرية الإسكتلندية لنقلها إلى مستشفى أبردين الملكي.
أُصيبت ماري-جين باركر بعشرة كسور في الأضلاع، وكسر في عظمة القص، وكسر في اليد اليمنى، وإصابات بالغة في الساق، وكدمات في الرئتين، إلى جانب نزيف وكدمات متفرقة في الرأس والوجه والجسم. وخضعت لعدة عمليات جراحية، بما في ذلك ترقيع الجلد، قبل أن تُفرج عنها بعد عشرة أيام.

وعبرت ماري-جين عن امتنانها لحياتها، قائلة: "أشعر بامتنانٍ كبير كل يوم عندما أستيقظ وأعلم أنني ما زلت على قيد الحياة. يا لها من نعمة أن تُمنح لي هذه الفرصة الثانية".