الجيش الإسرائيلي: نهاجم مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
الفضاء لم يعد آمناً، فقد تحول إلى ساحة مواجهة إستراتيجية بين روسيا وأمريكا وستارلينك في مرمى الخطر، حيث تشير تقارير استخباراتية حديثة إلى أن روسيا تعمل على تطوير سلاح فضائي مضاد للأقمار الصناعية قادر على استهداف شبكة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك.
ووفقاً للتقييمات، تقول وكالة "أسوشيتد برس"، إنه يمكن لهذا السلاح أن يملأ مدارات أقمار ستارلينك بشظايا، ويُدمّر عدة أقمار صناعية في آن واحد، ما يهدد أيضاً أي أجسام فضائية أخرى في المدار.
لطالما كانت شبكة "ستارلينك" عنصراً أساسياً في النزاع الأوكراني، إذ تعتمد كييف على الإنترنت الذي توفره الشبكة لإدارة الاتصالات العسكرية والتحكم بأسطول الطائرات المسيّرة.. وتحذّر موسكو من أن أي قمر صناعي يدعم الجيش الأوكراني يُعد "هدفاً مشروعاً" مما يرفع من حدة التوتر في الفضاء الخارجي.
ووفقاً للوكالة الأمريكية فإن الكريات المصممة لتدمير الأقمار الصناعية صغيرة الحجم جداً لا يتجاوز قطرها بضعة ملليمترات، ما يجعل اكتشافها شبه مستحيل من قبل أنظمة المراقبة.. والمخاطر المحتملة لهذا السلاح ليست محصورة بأقمار ستارلينك فقط بل قد تمتد لتطال أي جسم قريب في المدار بما في ذلك الأقمار الروسية والصينية ما يطرح سؤالاً حاسماً حول جدوى تطويره.
روسيا ليست جديدة في هذا المجال، فقد أجرت تجربة سابقة، في نوفمبر 2021، بتدمير قمر سوفيتي قديم ما أسفر عن أكثر من 1500 قطعة حطام فضائي هددت سلامة محطة الفضاء الدولية.. ويشير محللون إلى أن السلاح الجديد قد يكون قادراً على تدمير عدة أقمار ستارلينك في وقت واحد ما يضاعف المخاطر على البنية التحتية الفضائية المدنية والعسكرية.. فيما صرح العميد كريستوفر هورنر رئيس قسم الفضاء بالجيش الكندي للوكالة بأن تطوير روسيا لنظام بهذا المستوى لن يكون مفاجئاً لكنه يثير مخاطر كبيرة قد تؤثر على توازن القوى في الفضاء بشكل غير مسبوق.
