حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
ماذا بعد "اتفاق لبنان"؟
فيديو

خروقات ومخاوف والتقاط أنفاس.. ماذا بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟

27 نوفمبر 2024، 4:45 م

إنها الرابعة فجرًا والجنوب يرحب بكم.. هكذا استقبل اللبنانيون خبر  وقف إطلاق النار في بلادهم، بعد اتفاق حمل في طياته تفاصيل وبنوداً اختلف في تفسيرها المحللون، وسُجل بعده بأقل من 24 ساعة أول اختراق في المنطقة الحدودية في المطلة.. فهل يصمد "اتفاق لبنان"، وما هي ملامح المرحلة المقبلة؟

من وجهة نظر بعض الخبراء والمختصين، فإن الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله سيصمد، خاصة أنه حقق فصلًا بين الجبهتين في غزة ولبنان، ولم يتضمن أي بند يتعلق بالفلسطينيين، كما أنهم قرأوا فيه أن الحزب بات في أضعف حالاته في وقت تحاول فيه إيران الحفاظ على ما تبقى من قياداته وقدراته العسكرية، وهي أسباب ساهمت، إلى جانب الضغط الدولي على الطرفين ورغبتهما بوقف القتال، في الوصول إلى نقطة الاتفاق..

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يترأس اجتماع الكابينت الأسبوعي

غضب في إسرائيل.. وزراء ذهبوا إلى حفل زفاف بعد جلسة الهدنة في لبنان

 

النظرة المتفائلة حول صمود الاتفاق لم تقتصر على ما سبق، فمن وجهة نظر خبراء في الشأن الإسرائيلي، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدرك حاجتها لتقديم تنازلات للإدارة الأمريكية الحالية لتجنب أي خطوات غير محسوبة، فمصلحة نتنياهو وحكومته تكمن في تهدئة الوضع في الجبهة الشمالية، وتخفيف الضغوط الدولية والإقليمية التي تمارس عليهم خوفا من اندلاع حرب شاملة، وتقرير قناة  القناة "14" الإسرائيلية تحدث عن ذلك بصراحة قائلا إن الضغوط الأمريكية من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قد وصلت إلى حد "التهديد".

في الجانب الآخر، استبعد مسؤولون إسرائيليون أن يفتح الاتفاق مع لبنان الباب أمام عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى ديارهم قبل أشهر من الآن، إذ يقدر عددهم بأكثر من 70 ألفا يقيمون منذ بدء التوترات والمواجهات قبل 14 شهرًا في فنادق على نفقة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما رأى فيه بعض المسؤولين إشارات إلى أنه من المحتمل أن تعود المنطقة إلى المربع الأول من التصعيد، وهنا لا بد من الإشارة إلى أحد بنود الاتفاق الذي لم يمر مرور الكرام..

تتعلق النقطة الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق بحق إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية مباشرة للحزب في حال رصد أي انتهاك محتمل، وهو ما أثار تساؤلات حول وضوح هذه الصلاحيات واحتمالية استغلالها، وسط غموض يحيط بحرية العمل العسكري لإسرائيل مقابل انسحاب حزب الله وتحييده جنوب الليطاني، بينما يعتمد البعض على ما سبق من غموض في بند الاتفاق لوصف الهدنة بالـ"هشة" وأنها لن تكون سوى لفترة قصيرة قبل تجدد الصراع بين الطرفين..

أخبار ذات علاقة

لبنانيون يعودون إلى مناطقهم بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل

في أول يوم لهدنة لبنان.. التهديد الإسرائيلي "يتصاعد" ضد "حزب الله"

 

إذاً هو اتفاق قوبل بترحيب دولي كبير، ترافق مع ضمانات أمريكية وفرنسية، وتأكيدات بالمشاركة في آلية الرقابة مع قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في محاولة لتجنب الإخفاقات السابقة في ضبط نشاط حزب الله بالمنطقة، ورصد أي انتهاكات أو محاولات لتعطيل الاتفاق الذي رأى فيه اللبنانيون أملهم الوحيد في العودة إلى حياتهم بالجنوب اللبناني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC