هل تندلع الحرب التجارية العالمية؟.. سؤال يطرح من قلب آسيا، حيث وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولة دولية قد تُغيّر موازين القوة الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية.
وجهاً لوجه سيلتقي ترامب، الزعيم الصيني شي جين بينغ فيما وصفه البعض بـ"لقاء القرن".. لقاء تتشابك فيه التهديدات بالرسوم الجمركية مع المناورات الدبلوماسية، حيث يتصارع أكبر اقتصادين في العالم على النفوذ والمصالح والهيمنة.
رحلة ترامب ليست مجرد جولة رسمية.. إنها اختبار لقدرات صانع الصفقات الأكثر جدلاً في العصر الحديث.. رحلة من ماليزيا إلى اليابان مرورا بكوريا الجنوبية، حيث يسعى صانع الصفقات إلى إعادة رسم دور الولايات المتحدة في آسيا، وإعادة كتابة قواعد النفوذ في مواجهة صعود الصين المتسارع.
في كوالالمبور بدأ ترامب بتوقيع اتفاقيات سلام إقليمية، لكنه يعلم جيداً أن التركيز الحقيقي سيكون على الصين.. المعادن النادرة، وفول الصويا، وأشباه الموصلات.. كل خطوة في هذه الجولة هي بمثابة رقصة سياسية خطرة بين التهديد والود، والضغط الإستراتيجي.
اللقاء المنتظر مع شي جين بينغ ليس مجرد محادثة اقتصادية، بل مسرحية حقيقية من القوة والنفوذ، والمصالح المتشابكة.. خبراء يؤكدون أن أي اتفاق محتمل سيكون جزئياً، يهدف لخفض التصعيد لا لحل الخلافات النظامية العميقة، لكنه قد يكون كافياً لإعادة رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه، يسعى ترامب إلى بناء تحالفات مع حلفاء المنطقة، من اليابان وكوريا الجنوبية إلى دول رابطة "آسيان"، محاولاً إيجاد التوازن بين الضغط على الصين والتعاون مع حلفاء يشكون في استقرار السياسة الأمريكية.
بين التوترات التجارية والتحديات الإقليمية، والمناورات السياسية، يبقى السؤال .. هل سيخرج ترامب وشي باتفاق شامل يوقف الحرب التجارية، أم أن العالم يقف على أعتاب تصعيد جديد، ربما يعيد كتابة قواعد الاقتصاد والسياسة الدولية؟
