اتفاقية العشرين عاما بين إيران والصين على المحك.. هل هي ورقة استراتيجية حقيقية أم مجرد حبر على ورق؟
في أعقاب حرب الأيام الـ12 مع إسرائيل، والتي خلّفت دمارا هائلا في منظومات الدفاع الإيرانية والمنشآت النووية، بدأت طهران تُراجع تحالفاتها، وتطرح السؤال الأصعب أين الحلفاء؟ وأين الصين؟
صحيفة "المونيتور" الأمريكية سلّطت الضوء على هشاشة العلاقة مع بكين، وتساءلت، هل ستتدخل الصين لملء الفراغ الدفاعي، أن أم أن اتفاقية التعاون الممتدة لعشرين عاما مجرد ديكور سياسي لا أكثر؟
تقارير إيرانية أشارت إلى وصول شحنة عسكرية متطورة من الصين، تشمل رادارات بعيدة المدى، معدات حرب إلكترونية، وأنظمة رصد متقدمة قادرة على كشف طائرات "F-35".
لكن المفارقة أن هذه الأنظمة، رغم تطورها، فشلت في منع الضربة الجوية التي دمّرت منشأة نطنز في يونيو الماضي، وسط تساؤلات هل ما زال بالإمكان الاعتماد على الصين وروسيا في وقت الأزمات؟..
فخلال الحرب، لم تُقدّم موسكو ولا بكين أكثر من بيانات إدانة دبلوماسية، بينما كانت الطائرات تمطر إيران بالقنابل.
صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة اعتبرت أن الحرب الأخيرة كشفت بوضوح هشاشة الرهانات على الحلفاء الشرقيين، ووضعت الولاء لموسكو تحت المجهر.. ففي نظرها، ما جرى لا يجب أن يمر بصمت، بل يجب أن يكون نقطة تحوّل في السياسة الخارجية الايرانية، ودافعا لإعادة رسم خريطة التحالفات الإيرانية بما يتناسب مع المتغيرات القاسية التي فرضتها المعركة.