رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
هل تعود الشيخة حسينة إلى بنغلاديش؟.. سؤال يثير الشارع والسياسة على حد سواء.. بعد أشهر من هروبها إلى الهند عقب استقالتها في أغسطس 2024، أعادت رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة ظهورها على الساحة السياسية، ولكن من منفاها الاختياري.
من هناك ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، دعت حسينة أنصارها إلى التظاهر، في خطوة يراها الخبراء وسيلة ضغط استراتيجية على الحكومة المؤقتة لمحمد يونس، تهدف لضمان ألا تُكرر نيودلهي محاولات تسليمها وفق مذكرات التفاهم بين الهند وبنغلاديش.
رغم أن هذه التحركات محدودة نسبياً، إلا أن رمزية الشيخة حسينة وقوة حزب رابطة عوامي تجعل منها رسائل سياسية مؤثرة، فقد خرج بعض أنصارها إلى الشوارع مرددين شعارات دعم لها، وهو ما يعكس رغبتها في إظهار قوتها الرمزية قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في فبراير 2025، دون أن يعني ذلك بالضرورة عودتها الفعلية إلى السلطة.
مراقبون يشيرون إلى أن التظاهرات وحدها لن تُطيح بالحكومة، خصوصاً في ظل التوازنات الدقيقة بين القوى السياسية المختلفة، والتحديات الاقتصادية المستمرة، لكن يمكن لحسينة أن تستفيد من التوترات الإقليمية بين الهند وباكستان وأفغانستان لكسب أوراق ضغط إضافية على المشهد السياسي المحلي.
إذن العودة الفعلية لحسينة إلى دكا شبه مستحيلة، لكنها بلا شك بدأت تشكل ضغطاً مستمراً على الحكومة الحالية، وتحرك الشارع لصالح حزبها، بما يجعل وجودها الرمزي وأدواتها السياسية من الخارج جزءاً من لعبة استراتيجية معقدة على المسرح البنغالي.
في النهاية، الشيخة حسينة لن تعود إلى الحكم، لكنها بالتأكيد أعادت نفسها إلى قلب السياسة البنغالية كقوة ضغط رمزية واستراتيجية، لتظل تحركاتها السياسية في الشارع ووسائل التواصل أداة لفرض النفوذ قبل الانتخابات المقبلة.