ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
في مشهد ينذر بحرب مفتوحة الجبهات بين روسيا والغرب، يزداد المشهد الأوروبي توترا مع تقاطع التهديد الأمريكي بإرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا، مع التهديد الفرنسي الأكثر خطورة، والمتمثل بتأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة توسيع المظلة النووية الأوروبية، في إشارات متتالية، لا تضع موسكو في موقع دفاعي فقط، بل تدفعها لرفع مستوى التحدي إلى حد التلويح بحرب شاملة إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء.
بالنسبة لواشنطن، فإن تسليح كييف بالتوماهوك يعني منحها القدرة على ضرب العمق الروسي بدقة عالية، وهو ما يعتبره الكرملين تهديدا وجوديا لا يمكن السكوت عنه، بينما تمثل هذه الصواريخ التي يتجاوز مداها الألف كيلومتر قدرة على إصابة البنى التحتية الحيوية من خطوط الطاقة إلى المراكز العسكرية في روسيا، ما يجعلها ورقة ابتزاز إستراتيجي.
أما باريس، فمحاولة ماكرون إدخال النووي في معادلة الردع الأوروبية تعد رسالة واضحة بأن القارة تسعى لتشكيل قوة ردع مستقلة، ولو على حساب زيادة احتمالات انفجار الوضع.
رد موسكو هنا يتجاوز مجرد التحذير، فهي تلوح بأن أي استهداف مباشر لأراضيها أو تهديد جدي بتغيير ميزان الردع قد يقودها إلى فتح أبواب مواجهة شاملة، وهو ما أكده بوتين بإمكانية استهداف محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، واصفا رد بلاده بـ"التصعيد الانتقامي" ضد أوروبا إذا ما استمرت الاستفزازات.