في سماء مشحونة بالتوتر، أرسلت الولايات المتحدة قاذفاتها الشبحية B-2 إلى تخوم إيران... رسالة واضحة ومباشرة، مفادها: عيوننا على مفاعلاتكم وأي تعنت قد يلاقى برد فعل عنيف.
هذه القاذفات، القادرة وحدها على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات، ليست مجرد استعراض قوة، بل هي تلميح ثقيل لما قد يحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ورغم هذه الترسانة الهائلة، يرى خبراء أن الضربة، مهما بلغت دقتها، لن تكون أكثر من تأجيل مؤقت لطموحٍ نووي لا يزال الغرب يخشاه، وتنفيه طهران.
لكن ماذا لو تحوّل التهديد إلى فعل؟ حينها، يقول البعض إن إيران قد تُغلق الأبواب أمام المفتشين الدوليين، وتدفن برنامجها بالكامل تحت الأرض، وتندفع نحو القنبلة بدلاً من الابتعاد عنها.
نطنز وفوردو... منشأتان في عمق الأرض والجبل، حيث تُخصب إيران اليورانيوم. وتدميرهما ليس مهمة سهلة، بل عملية معقدة ومكلفة، حتى لإسرائيل التي لا تملك القنابل اللازمة لاختراق هذا العمق، بخلاف الولايات المتحدة.
ومع تصاعد التصريحات والتهديدات، يبرز السؤال الحتمي: ماذا بعد القصف المحتمل؟
يرى محللون أن الضربة قد تعيق البرنامج، لكنها لن توقفه. فالمعرفة لا تُقصف، والخبرة لا تُفجر.
وإذا طُرد المفتشون، فإن العالم سيفقد عينيه داخل إيران. وحينها يصبح التهديد أكثر قربًا من أي وقت مضى.
