ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أثارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية موجة من الانتقادات بعد إصدار إرشادات تعتبر أن زواج أبناء العمومة من الدرجة الأولى يحمل فوائد عائلية واقتصادية، رغم المخاطر الصحية المرتبطة به، حيث تشير التوجيهات إلى أن الزواج بين الأقارب يوفر دعمًا أكبر للأسرة الممتدة، وقد يسهم في توحيد الموارد والميراث.
وتظهر الإحصاءات أن ما يصل إلى 20% من الأطفال الذين يتلقون العلاج من العيوب الخلقية في مدن مثل شيفيلد وجلاسكو وبرمنغهام هم من أصل باكستاني، مقارنة بحوالي 4% في عموم السكان؛ ما يعكس ارتفاع المخاطر الصحية المرتبطة بزواج الأقارب في بعض المجتمعات.
وفي ردود الفعل السياسية وصف النواب المحافظون الإرشادات بأنها تخضع للضغوط الثقافية على حساب صحة المرأة والاندماج الاجتماعي، مؤكدين ضرورة حظر زواج أبناء العمومة من الدرجة الأولى لحماية الأطفال والمجتمع، بينما أشارت الهيئة إلى أن معظم الأطفال يولدون أصحاء وأن المخاطر "ضئيلة نسبيًّا".
الجدل لم يقتصر على السياسيين فقط، بل شمل خبراء أكاديميين وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصف بعض الخبراء الزواج بين الأقارب بأنه ممارسة قديمة تحمل مخاطر صحية واجتماعية، مشيرين إلى علاقته بالعنف الأسري والتمييز بين الجنسين في بعض الحالات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلاثة أرباع البريطانيين يؤيدون حظر الزواج بين أبناء العمومة من الدرجة الأولى؛ ما يضع الهيئة في مواجهة الرأي العام، ويطرح تساؤلات حول إمكانية تعديل القوانين البريطانية التي تسمح بهذه الممارسة منذ قرون.